أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

رغم مرارة التجربة مع مرض  سرطان الثدي لم تجلس الممثلة التونسية أمال سفطة إلى ركنها وحيدة ولم تنزوي بعيدا عن الأعين بل تسلحت بالصبر والإيمان والشجاعة لتبوح للجميع بحقيقة مرضها وتأخذ على عاتقها مهمة نبيلة تتجول  خلالها بين  المدن والقرى التونسية  وفي الأوساط التربوية والصحية والمهنية للتحسيس بهذا الداء اللعين  الذي يستهدف وفقا لإحصاءات رسمية مايزيد عن  ال1000 امرأة تونسية سنويا. 

ولوحظ من خلال بعض البحوث أن المرأة التونسية الشابة عرضة لمرض السرطان أكثر من غيرها وتتشابه في ذلك مع المرأة الأوروبية ويعود ذلك ربما لأن الشابة التونسية مؤهلة بالوراثة أكثر من غيرها للاصابة.

حسب خبراء ويعود انتشار السرطان في تونس بصفة خاصة إلى تغيّر النمط الغذائي والتلوث البيئي فضلا عن تهرم التركيبة السكانية وارتفاع معدل أمل الحياة وتنتشر حالات الاصابة بمرض السرطان خاصة لدى الرجال حيث يسجل سنويا 9000 حالة جديدة فيما يعتبر سرطان الثدى الأول لدى السيدات إذ يمس سنويا بين 2000 و 2200 حالة جديدة ومن المرجح أن يصل الى 4000 حالة سنويا في 2024.

وتلعب  الجمعية التونسية لمرضى سرطان الثدي دورا هاما في التحسيس والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث تقوم بحملات تحسيسية في الأوساط العمالية والجامعية لتمس كل  الداخلية لتقترب أكثر ما يمكن من المرأة الريفية  .