أكدت دراسة بريطانية ما يقال على سبيل الفكاهة من أن "المدير الصارم أو الوظيفة السيئة" قد يلعبان دوراً في زيادة الوزن لدى الموظف.
وتوصل الباحثون أن الموظفين الذين يواجهون يوماً سيئاً في أعمالهم هم أكثر عرضة لتناول الوجبات السريعة والحلويات، على عكس نظرائهم الذين يقضوا يوماً جيداً في العمل إذ يتجهون إلى تناول وجبات صحية منخفضة السعرات الحرارية.
وكشفت الدراسة، التي تضمنت 2000 موظف، أن المزاج في العمل يؤثر على نوع الغذاء الذي يتناوله 77% من عينة البحث، كما كشفت أن 54% منهم يتغير قرارهم بتناول غذاء صحي بسبب تأثر مزاجهم في العمل.
ويعود تناول الوجبات السريعة والحلويات أثناء ساعات العمل إلى ضغط العمل أيضاً، فمعظم من شملهم البحث أكدوا تناولهم الغذاء على مكاتبهم ثلاث مرات أسبوعياً، إذ لا يحتاج تناول الوجبات السريعة إلا لما معدله ست دقائق، وفقاً للدراسة.
ولا تؤثر الوجبات السريعة على الصحة فحسب، فهي تطال الميزانية أيضاً، إذ يصل معدل ما يصرفه هؤلاء إلى 350 دولار سنوياً.
وفي خبر اخر لكن في السياق نفسها من المعروف أن العمل لوقت متأخر من الليل يؤثر على ساعتنا البيولوجية ويعرّض صحة الفرد إلى الخطر فيصاب بأمراض كالسكري والسرطان غيرهم. من هنا، عمد باحثون من جامعة كولورادو الأميركية إلى دراسة تأثير العمل الليلي على البدانة، فتبين بالتالي أنه يساعد على كسب الوزن.
أجريت الدراسة على 14 عاملاً بصحة جيّدة، وكانوا قد حصروا لمدّة ستة أيّام في مختبر للـ chronobiologie، وخضعوا في الأيّام الثلاث الأولى إلى روتين كلاسيكي: يستيقظون في الصباح ثم ينامون في الليل، ولكن في الأيّام الثلاث الأخيرة تبدّلت موازين الأمور.
لاحظ الباحثون بالتالي في آخر أيّام الدراسة أنّ بعض المشاركين حرقوا كميّة أقلّ من الطاقة حتى لو تناولوا القليل من الطعام.