اعتبر معمرون كوبيون أن التفاؤل والسعادة هما سر بقائهم أحياء وبصحة جيدة أكثر من 120 عاما. وقال 12 معمرا ومعمرة في لقاء دعا إليه "ناد الـ120 عاما" في العاصمة الكوبية هافانا إن بإمكان معظم الناس أن يصلوا هذا العمر إذا استطاعوا أن يغيروا من أسلوب حياتهم.
من جانبه قال الدكتور أوجينو سلمان مديرالنادي والطبيب الخاص للرئيس الكوبي فيدل كاسترو إنه "يمكن لكل الناس أن العيش 120 عاما". وأشار سلمان إلى أن هناك ستة عناصرلا بد أن تتوافر لإطالة العمر هي حوافز الحياة والنظام الغذائي المناسب والرعاية الطبية والنشاط الجسدي والثقافي والبيئة النظيفة.
ومن أبرز المعمرين الحضور بينيتو مارتينيز الذي يدعي أنه الأطول عمرا في كوبا ويبلغ من العمر 124 عاما مما قد يجعله أكبر معمر في العالم. وحضر لقاء شيوخ المعمرين مجموعة من خبراء التغذية والأطباء النفسيين وعلماء الشيخوخة واختصاصيون من كوبا والمكسيك وفرنسا وإسبانيا.
وفي نفس السياق قالت عيادة "مايو كلينيك" الامريكية أن الشعور بالسعادة والتفاؤل يؤدى ، إلى إطالة عمر الإنسان، والمساعدة على إدارة الإجهاد، وانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين، والحماية من نزلات البرد. حسب ما ذكرت الـ CNN.
بحسب أطباء فإن الأمر يتطلب حوالي 90 يوم لتغيير العادات الشخصية، فضلاً عن أن الإحتفال بالإنتصارات الصغيرة، يعتبر وسيلة رائعة لتعزيز السلوك الجديد، "يجب عدم ترك الأفكار السلبية تتغلب عليك."
و أن الأشخاص الذين يفكرون بشكل ايجابي، يدركون وجود السلبية، ولكن يجب أن يختار الأشخاص طريقة التفكير التي سيعتمدونها. وشرحت الطبيبة النفسية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بوبي إميل: "يوجد حقيقة معروفة بعدم تصديق ما يقوله العقل،" مضيفة: "نحن ننصهر بميولنا الداخلية، إلى درجة تملي علينا شعورنا وتصرفاتنا."
بدورها، قالت المعالجة النفسية في نيويورك تيري كول إن "العنصر الأساسي الذي يحرك المشاعر السلبية، يتمثل بالخوف،" مضيفة أن "غالبية الأشخاص لديهم شعور بالخوف من المستقبل وماذا قد يحصل ولا يحصل."
وترى كول أن الحل يكمن في تحديد الأشخاص للفكرة المخيفة فور أن تطرأ على بالهم. وقالت كول: "أغمض عينيك، حتى تدرك جيداً أين تشعر بذلك الخوف. وركز على تلك البقعة من خلال العقل وآلية التنفس، وتصور أن الجهد يذهب بعيداً، واستبدل الفكرة المخيفة بفكرة جيدة." وتعتبر ممارسة التأمل بشكل يومي لفترة 10 دقائق مفيدة جداً.
وقالت كول "يجب عدم تصديق ما يمليه عليك شعورك بالخوف، وعدم التفاعل معه." في بعض الأحيان يمكن أن تكون الحياة صعبة قليلا، فيما الأخبار القاسية أو الشعور بالخسارة يمكن أن تجعل الإيجابية أمراً صعباً. وفي هذه الأوقات، يوصي كول باستخدام ما وصفه بـ"تغييرات المزاج."
أما تغيير المزاج، فيمكن أن يحصل ببساطة من خلال أحد أفراد الأسرة، أو تذكر تجربة سعيدة، حتى تتحول التجربة العاطفية إلى أمر أكثر ايجابية. واقترحت كول أهمية بدء كل يوم من خلال سماع ثلاثة أشياء يشعر الشخص بامتنان لها، وإنهاء اليوم من خلال تبادل التفكير في اللحظة المفضلة إليه خلال اليوم.