أفادت دراسة أمريكية حديثة أن "العناق" عبارة عن صيدلية للصحة. يقوي جهاز المناعة، ويكافح العدوى، ويزيل الإجهاد.
الدراسة الأميركية أخضعت 400 شخص لظروف قد تصيبهم بعدوى فيروسية بالبرد و الزكام. و ركزت الدراسة على قياس قابلية الأشخاص للإصابة بالفيروس مع تحليل الدعم الذي تلقوه من أصدقائهم و أقربائهم. وكانت النتائج أن الدعم الاجتماعي يقلل من خطر العدوى بالفعل في حالة التعرض لها.
إذ إن الأشخاص الذين حصلوا على دعم من أقربائهم وحتى أصدقائهم كانت مناعتهم أقوى، فلم تنتقل لهم عدوى البرد، فيما أصيب بالعدوى آخرون كانوا يعانون من مشاكل ولا يجدون الدعم الاجتماعي في محيطهم.
وبحسب الدراسة، فإن العناق شكل ثلث هذا التأثير الوقائي، معتبرة أن العناق وسيلة فعالة للحد من الآثار السلبية للإجهاد والضغوط.
يذكر أن دراسات عدة كانت قد أكدت أن الاحتضان يزيد الشعور بالأمان ويعزز الثقة بالنفس، فضلا عن أنه يرفع من مستويات الأوكسجين ويعالج الشعور بالغضب والوحدة، كما يساعد العناق على تحسين الذاكرة، وخفض ضغط الدم، وخفض الشعور بالقلق والخوف.
كما وجد الباحثون أن العناق يحسن الصحة النفسية، فعندما نحتضن شخص ما، يفرز الجسم هرمون "الاوكسيتوسين" وهو المعروف أيضا باسم "هرمون الدلال" الذي يجعلنا نشعر بالدفء والحنان، ما يساعد على تحسين الروابط بين الشخصين وتعزيز الثقة المتبادلة. لكن هذا التأثير الايجابي يزول في حال أتى العناق من شخص غريب أو غير محبب.