يقول باحثون إن تقنية جديدة تتبع حركة العين بعد أي إصابة فى الرأس ربما تتمكن من رصد أي ارتجاج في المخ وتحديد شدته.
وبحسب الباحثين فإن التقنية الجديدة تشبه ما يقوم به الطبيب عندما يحرك إصبعه أمام عيني الشخص بعد أي إصابة في الرأس، لكن هذه الحركة ستكون آلية، مشيرين الى ان التشخيص الدقيق سيحسن رعاية المريض وسيوفر تقييمات أكثر دقة بشأن متى يمكنهم العودة لأعمالهم أو للحركة الطبيعية بعد الإصابة في الرأس.
وقام فريق الدراسة بفحص 75 شخصا تعرضوا لحوادث (ليس فى الرأس بالضرورة) بالاضافة إلى 64 متطوعا أصحاء وقاموا جميعا بمشاهدة شريط فيديو لمدة 4 دقائق بينما كان جهاز كمبيوتر يتتبع حركة أعينهم.
ويوضح الكمبيوتر متى تتحرك عيونهم فى اتجاهين معاكسين. وترتبط حركة العيون فى اتجاهين معاكسين منذ قرون بوجود إصابة فى المخ. كما يرصد جهاز الكمبيوتر الجديد علامات الارتجاج فى بعض المرضى لم تكشف عنها الأشعة المقطعية.
وقالت سامادانى إن الصور مثل تلك تقدمها الأشعة المقطعية "تقول لنا كيف يبدو المخ لا كيف يعمل." ووجد الباحثون أيضا خلال الدراسة أن شدة الارتجاج ترتبط بشدة مشكلات حركة العين. وتأمل سامادانى أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام العام للجهاز الجديد بنهاية العام.
وفي سياق متصل يوضح خبراء طبيون ان الانسان يستطيع حماية مخه من الأمراض القاتلة، كالزهايمر والهنتنجتون وأشكال الخرف الأخرى، بأربع نصائح: هي
أولًا: النشاط البدني
يعرف الجميع، أن النشاط البدني مفيد لصحة الجسد، ولكن ما لا يعرفه الجميع، هو تعزيز الرياضة صحة المخ.
فتساعد الرياضة العضلات على إنتاج جزيئات تصل المخ، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدورة الدموية للمخ، ما يساعد على تكوين خلايا عصبية جديدة.
كما تحميك الرياضة من الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المخ الأخرى.
ثانيًا: النشاط العقلي
الأشخاص الذين يحافظون على أعلى مستويات النشاط العقلي "المعرفي"، أقل عرضة للإصابة بالزهايمر.
ولا يعرف الخبراء حتى الآن ما هي خيارات نمط الحياة المهمة، ولكنهم يتفقون على أن مشاهدة التلفاز تضر بالنشاط العقلي والجسدي.
ثالثًا: نظام غذائي صحي
النظام الغذائي المتوازن مفيد لصحة العقل، إذ تصل معظم العناصر الغذائية للطعام إلى المخ عبر مجرى الدم؛ لذلك يحسن النظام الغذائي الصحي بشكل مباشر صحة خلايا المخ، وقد يبطئ من عملية شيخوخته.
رابعًا: الضغط العصبي
أسلوب الحياة السريع الذي نعانيه الآن في القرن الواحد والعشرين، يعني مزيدًا من التوتر والضغط العصبي والذي قد يؤثر في نهاية المطاف على صحة جسدك وخاصة المخ.
ويمكنك الاستعانة باختيارات عدة تساعدك على التعامل مع هذا الضغط كالتأمل، وممارسة التمارين الرياضية والنوم بطريقة صحيحة.