أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (وكالات)
نشرت مجلة نيو انغلاند للطب دراسة جديدة لتقليل إصابة الأطفال من حساسية الفول السوداني و ذلك من خلال مزج الفول السوداني في طعامهم و هم رضع إذ أكدت المجلة ان تعريض الاطفال للفول السوداني في سن مبكر يقلل من إحتمالية الاصابة بالحساسية حتى بالنسبة لأولئك من الأسر المعرضة للخطر ويزيل تقريبا خطرا على أولئك الذين هم أقل عرضة إذ إن الحساسية هي السبب الرئيس لوفاة الأطفال ، والتي تؤثر على ما يصل الى 1 في 50 طفلا.
وقال أستاذ في كلية كينغز في لندن يجب على الأطباء في الولايات المتحدة والعائلات أن تبدأ بدمج الفول السوداني في الوجبات الغذائية للرضع بمجرد أن يبدأ تناول الطعام الصلب.
الرضع يجب أن تغذى منتجات الفول السوداني من في مرحلة الطفولة في وقت مبكر جدا، في أقرب وقت لأنها فطم، من 4 أشهر إلى 6 أشهر من العمر.
وتتمثل أعراض الحساسية من الفول السوداني:
– بوجود طفح جلدي مع حكة حول الفم
– ضيق تنفس مع زكام
– اضطرابات هضمية كالإسهال والغثيان
وأكد الدكتور على أن تقديم الفول السوداني يكون بتقديم الزبدة المشتقة منه مع إضافة الفول المحمص والمطحون لأصناف الحلوى؛ لأن أسنان الطفل لم تظهر بعد.
يشارك حوالي ستين طفلا في الدراسة الجارية حاليا. في البداية يتناول الأطفال حوالي ميلغرامين من الفول السوداني يوميا ممزوجة بالحلوى من نوع بودينغ بالشوكولاتة. ولضمان نجاح الدراسة يتناول عدد من الأطفال نفس الطعام دون الفول السوداني. ويتم رفع الكمية لدى الأطفال الآخرين كل 14 يوما إلى أن تصل كميته إلى حوالي 500 ملغ، أي ما يعادل حبة فول سوداني كاملة.
وكانت هناك دراسة واعدة من هذا النوع وبمشاركة 22 طفلا، كان الهدف منها تعويد الأطفال على تناول الفول السوداني دون مخاطر.
والنتيجة كانت مبهرة. فمن جملة الأطفال الـ22 نجح 14 في أكل حبة فول سوداني كاملة دون ردود فعل"، كما تقول طبية الأطفال كاترينا بلومشن.
"هدف العلاج هو التعود على الحالة بدلا من الامتناع التام. ويتضمن العلاج المرتقب طريقة خاصة لتناول كميات قليلة جدا من الفول عن طريق الفم وبالطرق الطبية تحت رقابة المختصين".
هذه النتيجة تعد فريدة من نوعها في مجال أبحاث مكافحة حساسية الفول السوداني حتى الآن. لكن الباحثين لا يعلمون حتى الآن ما إذا كان هذا العلاج ناجعا أيضا بالنسبة للحساسية من مواد غذائية أخرى؟