أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (صحف)
قال تقرير دولي أصدره التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، إن هذا المرض يتسبب في وفاة مئة وستين شخص يوميا، أي حوالى تسعة وخمسين ألف شخص سنويا خاصة في آسيا وأفريقيا، معظمهم في البلدان الفقيرة، رغم أنه مرض فيروسي يمكن الوقاية منه بسهولة عن طريق اللقاحات.
وقال التقرير إن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن داء الكلب سنويا حوالى ثمانية مليارات وستمئة مليون دولار سنويا.
واستند التقرير إلى دراسة أجراها باحثون من جامعة غلاسكو البريطانية، ونُشر في مجلة "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" الأسبوع الماضي.
وتوصلت الدراسة إلى أن أشد البلدان فقرًا هي أكثر الدول المتضررة من داء الكلب، حيث يبلغ عدد الوفيات بها بمعدل حالة وفاة واحدة لكل مائة ألف نسمة، وهذه النسبة سجلت في دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وكشفت الدراسة أن الهند هي أكبر دولة متضررة من داء الكلب حول العالم من حيث عدد الوفيات، حيث يقع بها أكثر من عشرين ألف حالة وفاة بشرية سنويًا، بينما تبين أن نسبة تطعيم الكلاب أقل بكثير من الموصى بها للسيطرة على المرض في جميع البلدان تقريبا في قارتي أفريقيا وآسيا.
وأشار الباحثون إلى أن داء الكلب قاتل بنسبة 100٪ تقريبًا، لكن يمكن الوقاية منه بنسبة 100٪ أيضًا، مضيفين أن أفضل وسيلة من حيث التكلفة لمنع انتشار داء الكلب هي تطعيم الكلاب، وتوفير اللقاحات البشرية المضادة للمرض.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المرض ينتقل من الكلب إلى الإنسان عن طريق العضّ أو الخدش، كما أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون من نسبة 10 إلى 40% من الذين يتعرّضون لعضّات الكلاب المشتبه في إصابتها بداء الكلب.
وأشارت المنظمة إلى أن تطهير الجروح فورياً وإعطاء التطعيمات اللازمة في غضون الساعات القليلة الأولى التي تعقب مخالطة حيوان يُشتبه في إصابته بداء الكلب، من الأمور الكفيلة بالحيلولة دون الإصابة بالمرض وحدوث الوفاة.