أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)
خلص العلماء منذ فترة إلى خطورة الضوء الصناعي على الساعة البيولوجية للإنسان وبالتالي تسببه في زيادة الوزن، لكن البحث ظل مستمرا حول سبب التغيير الذي يسببه الخلل الذي يحدث في عملية الأيض نتيجة الضوء الصناعي.
وتوصلت دراسة هولندية حديثة، أجريت على الفئران إلى أن تغيير إيقاع الحياة يؤثر على حرق ونشاط ما يعرف بالدهون البنية بشكل ينتج عنه تراجع حرق الطاقة في الجسم.
والدهون الموجودة في أجسام الثدييات مقسمة إلى دهون بيضاء وأخرى بنية، وتقوم الدهون المكونة من خلايا دهنية بيضاء، بتخزين الطاقة الزائدة على شكل دهون في الجسم، لكن الدهون البنية تقوم بالعكس تماما فهي بمثابة جهاز تدفئة للجسم يقوم بحرق الطاقة وبالتالي فهي تعد من أهم عوامل إنقاص الوزن.
حرق داخلي للدهون
وأجرى باحثون من جامعة "لايدن" دراسة، حاولوا من خلالها رصد تأثير التعرض المستمر للضوء على الدهون البنية. وقام الباحثون بتقسيم الفئران لمجموعات، تعرض بعضها لضوء صناعي متواصل في فترات الليل، وبعضها الآخر لم يتعرض للضوء الليلي مع توحيد طريقة التغذية وباقي عناصر الحياة.
وبعد أسابيع من المراقبة، تبين للعلماء أن نشاط خلايا الدهون البنية تراجعت بشكل ملحوظ في حالة الفئران التي تعرضت للضوء الصناعي بشكل مستمر في فترات الليل. وجاء تراجع نشاط الدهون البنية مع زيادة في نمو الخلايا الدهنية البيضاء، وفقا لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية Proceedings of the National Academy of Sciences العلمية المتخصصة. ويعكف العلماء الآن على معرفة ما إذا كان من الممكن تنشيط هذه الخلايا الدهنية البنية، لتقليل آثار الضوء الصناعي عليها.