أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة في العالم، إن الصيام خلال شهر رمضان يعد تغييراً وكسر للروتين اليومي، هذا في حد ذاته يؤثر على القلب والأوعية الدموية للمرضى الذين يعانون من أمراض الشريان التاجي، وغيرها من الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية

لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب ويرغبون في الصيام خلال الشهر الكريم، استشارة الطبيب اولا لتحديد القدرة على الصيام ومدى مأمونيته.

يذكر ان الكثير من مرضى القلب يستطيع الصوم في شهر رمضان ، بل قد يفيدهم ذلك، لان عدم حدوث عملية الهضم تمنح راحة للقلب، وذلك لأن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم.

الصوم يؤدي إلى 3 فوائد مهمة وهي:

1- أثناء استهلاك الجسم للمواد المتراكمة فيه فتره الصيام فإن من بين هذه المواد تكون الدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية، ويؤدي ذلك إلى إذابتها تماما كما يذيب الماء الثلج، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر الدم، وتزداد بذلك حيوية وعمل الخلايا، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة .

2- الصيام يؤدي إلى تحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة، مما يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة، لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته وصفاء نفسه .

3- يضخ القلب عادة الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، ويستفيد الجهاز الهضمي من 10% من هذه الكمية، لكن أثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية، مما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية، الذين يصومون، على تحسن حالتهم الصحية.

 وشهر الصوم يعتبر هو الفرصة الجميلة لكل مرضى القلب المدخنين  للامتناع نهائيًّا عن التدخين، باعتباره أحد أهم عوامل الخطورة  بالنسبة لأمراض القلب، والابتعاد عن الانفعالات، حيث إن الصيام  يدعو إلى التسامح وتهذيب النفس.

 ويمكن لمريض القلب أن يتناول بعض الحلو ولكن بكميات قليلة، وأن  تكون كمية الدهون بها محدودة حتى لا تتسبب في زيادة وزنه أو زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.