أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
أظهرت دراسة حديثة، أجراها علماء في جامعة بلومنغتون بالولايات المتّحدة الاميريكيّة، أنّ النّساء اللّواتي يعملن مع الكثير من الرّجال قد يصبن بأمراض متعدّدة.
وبما أن مجالات العلوم، الهندسة والتّكنولوجيا مهناً يحتكرها الرجال، اذ انّهم يشكّلون 85% من العاملين فيها، فان المرأة داخلها تتكبد الكثير من المصاعب كالتّحرّش الجنسي، الانعزال الاجتماعي، بالاضافة الى قلّة ثقة زملائها بها وبقدراتها وحتّى سقفاً محدّداً بالنّسبة للتّرقيّات.
في المقابل تتأثّر صحّة المرأة بهذه الضّغوطات، فترتفع نسبة الكورتيزول في جسمها نتيجة الضّغط النّفسي، ممّا يجعلها أكثر عرضة من غيرها للأمراض والموت، وتشير الاحصائّيات الى ان 40 الى 50% من النّساء العاملات في أوروبا يتعرّضن للتّحرّش الجنسي في مكان العمل.
" التحرش الجنسي "
تتلون مظاهره بين التحرش الشفهي من إطلاق النكات، التعليقات المشينة، التلميحات الجسدية ،الإلحاح في طلب لقاء ، طرح أسئلة جنسية، بالاضافة الى النظرات الموحية إلى ذلك، كما أن درجاتها تتصاعد حتى تصل إلى اللمس والتحسس والقرص، الشيء الذي يعد من ألوان إهانة المرأة وإذلالها، وهو صورة من صور الأذى النفسي عليها.
هذه المعاناة أخذت تبرز في مقدمة اهتمامات سائر الدول اليوم ، بعد أن كانت تعالج في الخفاء ، فأُنشئت من أجلها المنظمات المناهضة، وعُقدت المؤتمرات ،وسنت القوانين لردعها داخل محيط العمل.