أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – ( فاطمة جنان)
الماء الذي يتهافت عليه الحجاج لجلب أكبر قدرمنه، هو ببساطة الماء الذي ميزه الله عن سائر أنواع المياه الأخرى التي تنبع من الأرض بمميزات وخواص وأسرار وعجائب وفضائل.
فقد أثبت علميا أن ماء زمزم يختلف عن جميع أنواع المياه في العالم، وأنه يحتوي على تركيبات ربانية خصه الله بها ولم يتوصل أحد إلى سرها رغم معرفة مكوناتها!
فلقد أجريت العديد من التحاليل الكيميائية لمعرفة تركيب ماء زمزم، فتبين أن مياه زمزم بصفة عامة تحتوي على تركيزات عالية من الكالسيوم والماغنسيوم والمعادن الأخرى، يعني أنها مياه غنية بالأملاح المعدنية.
حيث إن المياه الأخرى تحتوي ما بين 130 -160ملغ – لتر من الاملاح المعدنية، في المقابل مجموع الأملاح المعدنية في ماء زمزم يبلغ 2000 ملغ – لتر، ولهذا السبب فان مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين.
الأهم من الأملاح المعدنية، فان مياه زمزم تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم، أي لا تحتاج إلى إضافة مادة الكلور للتعقيم فهي أصلا معقمة.
ومن أهم خصائص ماء زمزم أنه لا يتعفن، كما لا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته وأنه مثل عسل النحل، الذي لا يتأثر بتعرضه للجو مختلفاً في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه الأخرى ويرجع ذلك إلى مكوناته الكيميائية، التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات.
ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم، أنه حلو الطعم، رغم زيادة أملاحه الكلية، فلا يشعر من يشربه بملوحته العالية، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم، كانت في أي ماء آخر لما استطاع أحد أن يشربه! وهذا سر من أسرار هذا الماء.
ولقد اعترف العلم بنتائج تحليل عينات مختلفة من المياه بما فيها ماء زمزم ومياه بيريه الفرنسية (التي تعد من أنقى مياه في العالم)، فكانت النتائج أن مياه زمزم المياه الوحيدة التي تتفوق على مياه بيريه من ناحية النقاوة، وأفضلية في نسب المكونات، ولماء زمزم فوائد كثيرة في علاج كثير من الأمراض منها: السرطان، قرحة العين، قصور نمو الأجنة.