وذكّر تقرير نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية أنّه لا ينبغي لمن يريد الحفاظ على صحته أن يسارع إلى تناول أقراص الفيتامينات، فالجسد يستخلصها من الغذاء، كما أنّ كثيرا من الفيتامينات يعاد تدويرها.
وينفق الناس في ألمانيا 1.2 مليار يورو سنويا (1.32 مليار دولار) للتزود بالفيتامينات، لكن المعطيات العلمية تشكك في جدوى هذا الاستثمار الضخم، بل تقول إنه خطر أحيانا.
ويسعى الرياضيون من خلال تناول أقراص الفيتامينات إلى تحسين نتائج تمارين العضلات، ولكن دراسة صدرت عن جامعة أوسلو الرياضية كشفت أن محاذير استخدام تلك الفيتامينات قد تكون كبيرة، بل إنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وقام فريق البحث بتزويد الأشخاص الذين أخضعهم لتجربته بخليط من أقراص فيتامين "سي" و"دي" متيحا لهم التدرب خلال فترة عشرة أسابيع على تمارين القوة.
لكن الرياضيين الذين تناولوا الأقراص لم يكن شكلهم أفضل من شكل مجموعة أخرى خضعت لنفس التدريب ولم تتناول أقراص الفيتامينات، بل إن مستوى أداء بعض من تناولوا أقراص الفيتامينات كان أقل بشكل ملحوظ من مستوى أولئك الذين لم يتناولوها.
وسجلت التجربة لدى بعض الرياضيين تدهورا في مستوى البروتين في أجسادهم بعد تناولهم الفيتامينات. أما بالنسبة لرياضيي التحمل فقد أصيبت عضلاتهم بتشنجات ربما نجمت عن استخدام الفيتامينات.
وخلصت دراسة أميركية من تسعينيات القرن الماضي، أجريت على 18 ألف مدخن للتأكد من جدوى استخدام أقراص "ملتي فيتامين" لتقوية نظامهم المناعي، إلى أن نوعا من عناقيد السرطان بدأت تتشكل في رئات من أخذوا الأقراص، وهكذا فقد أوقف بشكل كلي إعطاؤهم لأقراص "ملتي فيتامين".