أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
طالب عدد من الأطباء بضرورة تقليل وصف المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد، في محاولة للحد من الاستخدام غير الملائم للمضادات الحيوية، خاصة فيما يتعلق بالتهابات وإصابات الجهاز التنفسي الحادة لدى البالغين.
وأوضح الأطباء أن الاستخدام غير الملائم للمضادات الحيوية يساهم إلى حد كبير في انتشار العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، وظهور ما يسمى بالجراثيم، مشيرين الى أن مليوني شخص على الأقل يصابون بعدوى في الولايات المتحدة سنوياً.
ويلاحظ الأطباء أن نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية غير المعقد، والتهاب الحلق والجيوب الأنفية، تعد من الأسباب الأكثر شيوعاً للمرضى المستخدمين للمضادات الحيوية بين البالغين في الولايات المتحدة.
هذا وأفاد علماء أن المضادات الحيوية ستكون أكبر التحديات الصحية في القرن الواحد والعشرين ما يوجب تغيير السلوك العالمي من قبل الأفراد والمجتمعات حيث تعد المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية أزمة صحية عالمية.
وسينظر في مستقبل قريب إلى هذ النوع من الأدوية على أنه سبب انهيار المنظومة الدوائية الحالية إذ يتوقع الأطباء أن يودي إهمال القواعد المعينة لدى تناوله إلى مضاعفات خطيرة.
وفي سياق متصل أظهرت دراسة طبية حديثة أن المدخنين هم أكثر الفئات تناولا للمضادات الحيوية، وهى عادة سيئة قد تشكل أبلغ الضرر الصحى على صحتهم من خلال تعزيز مقاومة المضادات الحيوية، وفقا لدراسة أمريكية حديثة.
وأوضحت الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد أن المدخنين عرضة ما بين 20 إل 30% للحصول على وصفات طبية معدلات أعلى من غير المدخنين، عندما يتطلب الأمر بعلاج الالتهابات. وقال الدكتور مايكل شتاينبرج رئيس الفريق البحثى بجامعة "نيو برونزويك" الأمريكية أن الاستخدام غير الملائم للمضادات الحيوية يسمح للبكتيريا بتطوير مقاومة لتلك المضادات، الأمر الذى يجعل من هذه الأدوية أقل فعالية مع مرور الوقت. وكان عدد من الأبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى أن العديد من الالتهابات التنفسية الناجمة عن الفيروسات، والتى لا تتأثر بالمضادات الحيوية، حتى التهابات الجهاز التنفسى التى تسببها البكتيريا، فى الوقت الذى فيه قلة من الناس بحاجة فعلية لهذه المضادات الحيوية.