أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
كشف باحثون النقاب عن أدلة جديدة تؤكد العلاقة بين انتشار فيروس زيكا وزيادة حالات تشوه المواليد، وأشاروا إلى رصد الفيروس في مخ جنين بعد إجهاض امرأة أوروبية حملت أثناء وجودها في البرازيل.
وقال الباحثون في سلوفينيا بالمركز الطبي الجامعي في لوبليانا في دورية نيوانجلاند الطبية، إن تشريح الجنين أوضح صغر حجم الرأس علاوة على تلف شديد في المخ ومستويات عالية من فيروس زيكا في أنسجة المخ مثل تلك الموجودة في عينات الدم.
وقال باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة وفي مستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطن في افتتاحية تضمنتها الورقة البحثية إن هذا الاكتشاف يساعد في تأكيد الارتباط البيولوجي بين عدوى زيكا الفيروسية وصغر حجم الرأس "الصعل".
ويبذل الباحثون في العالم وفي البرازيل جهودا محمومة لتأكيد أن انتشار الفيروس في البلاد مرتبط بارتفاع ملحوظ في تشوهات المواليد بعد تسجيل أربعة آلاف حالة اشتباه في هذه التشوهات حتى الآن بالبرازيل.
وشخصت البرازيل أكثر من أربعمئة حالة مماثلة، وأكدت وجود الفيروس في 17 طفلا، لكنها لم تجزم بالعلاقة بين الفيروس وهذه التشوهات بصفة قاطعة حتى الآن.
وينتقل الفيروس عن طريق البعوض، ولا يوجد له علاج أو لقاح حتى الآن، وقالت تاتيانا أفيسيتش زوبانتش التي أشرفت على الباحثين في سلوفينيا في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن ما توصلت إليه يطرح أقوى دليل حتى الآن على الارتباط بين الفيروس وتشوهات الأجنة أثناء الحمل، مضيفة أنه قد يكون الأمر ناجما عن تكاثر الفيروس في المخ، إلا أنها قالت إن الأمر يتطلب مزيدا من الدراسات لتأكيد العلاقة بينهما بصفة نهائية.