أخبار الآن | دبي – دبي – الامارات العربية المتحدة – (صحيفة الغد)
أثبت العلم الحديث، بحسب موقع "LifeHack"، أن ممارسة المرء لرياضة التأمل يمكن أن يكون لها انعكاسات إيجابية على الكثير من أعضاء المرء المختلفة، لا سيما العقل.
فقد أظهرت العديد من الدراسات في عدد من الجامعات العالمية أن ممارسة التأمل تحمل العديد من الفوائد للمرء بشكل ينعكس إيجابا وبوضوح على المرء بشكل عام وعلى عقله بشكل خاص:
– تعزيز القدرات العقلية: في إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة كاليفورنيا الأميركية تبين أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة التأمل تكون القشرة الدماغية لديهم مهيأة بطريقة تعزز من قدرة المرء على تحسين المعالجة العصبية لديه. وكلما طالت مدة ممارسة رياضة التأمل، تطور الدماغ على هذا النحو بحسب الدراسة نفسها. لذا فإن إطالة مدة ممارسة التأمل يمكن أن تساعد المرء على قدرته على اتخاذ القرارات فضلا عن زيادة تركيزه. فضلا عن هذا فإن ممارسة التأمل تمكن المرء من تحسين قدرة العقل على الحكم على الأمور التي تمر بحياته، فضلا عن زيادة قدرته على التحكم بعواطفه بحيث لا يفرط بمشاعره سواء الإيجابية أو السلبية.
– زيادة قدرة العقل على الإنتاجية: أجرى الباحثون في جامعتي واشنطن وأريزونا الأميركيتين دراسة أخرى أظهرت أن ممارسة التأمل لمدة 8 أسابيع مكنت مديري الشركات الذين شاركوا بالدراسة من إنجاز أعمالهم بدرجة أخف من القلق، فضلا عن تقليل شعورهم بالتعب. وإلى جانب تلك الفوائد المهمة فقد تبين أن من شارك في الدراسة لاحظ تحسنا في ذاكرته بحيث تمكن من تذكر العديد من التفاصيل
الدقيقة للأعمال التي يقوم بها إضافة لتقليل احتمالية إلغاء عمله وإعادته من جديد، تلك العادة التي يلجأ لها البعض بسبب توترهم في حال تعرض ما يقومون به لخطأ بسيط.
– إغناء العقل بالمصادر: واستكمالا لما سبق، فإن ممارسة نوعيات معينة من التأمل يمنح المرء قدرة مختلفة على إيجاد حلول للمشاكل التي تعترضه. فقد قام الباحثون في جامعة ليدين الهولندية بإجراء بحث شمل نوعيتين مختلفتين من التأمل للمقارنة بين من يمارسونهما ومدى التحسن على قدرتهم على إيجاد الحلول للمشاكل التي تعترضهم. فقد طلب من المجموعة الأولى ممارسة التأمل المفتوح والذي يكون المرء خلاله معرضا للبيئة الخارجية من حوله.
وقد أظهرت هذه الفئة تحسنا كبيرا فيما يتعلق بالتفكير المتشعب والذي يعني قدرتهم العالية على المشاركة بما يعرف بالعصف الفكري والقدرة على التفكير خارج الصندوق. بينما طلب من المجموعة الثانية ممارسة
التأمل التركيزي والذي يعتمد على تركيز المرء على شيء واحد فقط طوال جلسة التأمل كأن يركز على تنفسه مثلا. أظهرت هذه المجموعة تحسنا بسيطا فيما يتعلق بالتفكير المتشعب، بينما أظهرت تحسنا واضحا فيما يتعلق بحل المشاكل التي تتطلب سرعة ودقة ومنطقا.