أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
تفشي موجات من الأمراض خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة يضع الدول الأكثر فقرا امام صعوبات متزايدة في توفير رعاية صحية لمواطنيها، في ظل تعويلها على المعونات الدولية.
مع تفشي أضخم موجات من أعباء الأمراض خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة، يتوقع خبراء ان يواجه ملايين الأشخاص في الدول النامية خطر غياب معظم الخدمات الصحية الأساسية، بسبب نقص الإنفاق المحلي على الصحة مع بطء معدلات النمو في المعونات الدولية المخصصة لهذا القطاع.
ويقول باحثون ان هذه التغيرات في النمو والتركيز على المعونة الدولية قد تكون لهما آثار خطيرة على أكثر من 15 مليون نسمة ممن يتناولون علاجات مضادة للفيروسات الارتجاعية في الدول النامية، وعلى الخدمات الصحية في بعض الدول ذات الدخول المنخفضة لاسيما في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء حيث لا تزال أمراض الايدز والسل والملاريا تمثل مخاطر كبيرة على الصحة.
وفي السياق أوضحت دراستان نشرتا في دورية لانسيت الطبية أن نحو النصف تقريبا من 80 دولة نامية قد لا تلبي بحلول عام 2040 المستهدف دوليا بالنسبة إلى الرعاية الصحية والذي يقضي بتوفيرها للجميع مع إنفاق 86 دولارا على كل فرد سنويا.
وبحسب الباحثين فإن من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على الصحة إلى 18.28 تريليون دولار بحلول عام 2040 لكن من المتوقع أن تنفق الدول ذات الدخول المحدودة للسكان ثلاثة سنتات فقط عن كل دولار ينفق في الدول ذات الدخول المرتفعة لأفرادها، في حين انه من المتوقع أن تنفق الدول ذات الدخول الكبيرة 9019 دولارا للفرد في المتوسط على الصحة في عام 2040.
ويضيف الباحثون ان الإنفاق على الصحة سيظل منخفضا في دول هي في أمس الحاجة إلى أكبر زيادة في حجم الخدمات الصحية منها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي أنفقت 24 دولارا وجمهورية أفريقيا الوسطى التي أنفقت 26 دولارا فقط للفرد عام 2013، مشيرين الى ضرورة زيادة التمويل المحلي والدولي في قطاع الصحة بما يتجاوز معدلات النمو التاريخية، حتى تتمكن الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة للسكان بلوغ الأهداف الدولية للإنفاق وسد تلك الفجوة.