أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

بعد أيام من إعلان باحثين أمريكيين التوصل إلى لقاح للملاريا، نجح علماء آخرون في الولايات المتحدة الأمريكية في ابتكار جهاز للكشف عن الملاريا من خلال التنفس. على أمل أن يكون الجهاز الجديد بديلا اقتصاديا عن فحوصات الدم.

جهاز يعمل تماما مثل جهاز اختبار نسبة الكحول في الجسم عند السياقة تحت تأثير الكحول، وسيكون جهازا مناسبا للموارد المحدودة ، كما أنه لن يتطلب مراقب أو مختص لاستخدام الجهاز.

ابتكار أمريكي جديد يعمل على تحليل الهواء الخارج من الرئتين لتحديد ما إذا كان الشخص مصابا بالملاريا. حيث تبين أن لطفيليات الملاريا رائحة مميزة بفضل مواد كيميائية تدعى بالتيربينيس.

العلماء أوضحوا أنه عند وجود هذه الأنواع من المركبات فإنها تصل إلى الرئتين وتخرج أثناء الزفير ، وهو ما أكده علماء في مالاوي في دراسة تجريبية ، حيث تمكنوا من تحديد وتشخيص الملاريا بدقة نسبتها 100 في المائة في زفير الأطفال.

الاكتشاف الجديد يأتي بعد أيام من توصل باحثين أمريكيين إلى لقاح يقي من الإصابة بالملاريا مدة أكثر من عام، في خطوة لمواجهة المرض الذي يهدد نصف سكان العالم ويقتل طفلا في أفريقيا كل دقيقة.

وأضاف فريق البحث أن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية على مجموعة من الأصحاء كشفت أن اللقاح الجديد الذي يطلق عليه اسم "PfSPZ" لا يحصن الناس من المرض أكثر من عام فحسب، بل يضمن أيضا أنهم لن ينقلوا الطفيلي إلى البعوض، ومن ثم يحد من انتشار المرض.

وفي معظم الحالات، يمر طفيلي الملاريا أولا من الإنسان المصاب إلى بعوض أنوفيليس في كل مرة يأخذ فيها البعوض وجبة من الدم، ثم يتم تمرير المرض من البعوض إلى إنسان آخر عن طريق لعاب البعوض، إلا أن فريق البحث قال إن اللقاح كسر هذه الحلقة المفرغة.

وأظهرت النتائج الحديثة أن 55% من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ثم تعرضوا للدغات البعوض الحامل للمرض، وفر لهم اللقاح حماية من المرض مدة وصلت إلى سنة.

ووجد الباحثون أن تعاطي اللقاح بالحقن عن طريق الوريد وفر حماية أفضل من الحقن العضلي، سواء على المدى القصير أو الطويل، ويقدر أن الملاريا تقتل قرابة نصف مليون شخص كل عام معظمهم أطفال أقل من خمسة أعوام جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.