أخبار الآن | بيروت – لبنان – (خاص)
تتعرض منطقة الشرق الأوسط لآفة خطيرة وهي اللشمانيا والمعروفة أيضا باسم "حبة حلب"، إذ بدأ الوباء ينتشر فى جميع أرجاء المنطقة سريعاً، وسط تحذيرات من تفشيه.
حيث ظهر الوباء في سوريا وتحديدا المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش كالرقة ودير الزور والحسكة على وجه الخصوص حيث يقول الهلال الأحمر الكردي أن إلقاء تنظيم داعش للجثث المتعفنة في الشوارع هو السبب وراء انتشار المرض.
ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فقد ظهر ما يقرب من 1033 حالة إصابة جديدة بذلك المرض في لبنان، 96% من هذه الحالات كانت بين اللاجئين السوريين النازحين إلى لبنان.
تراجع مستوى الرعاية الصحية في سوريا، ولا سيما الوقائية منها، بعد مرور خمس سنوات على الأحداث الدامية في البلاد، فيما يعد مرض اللشمانيا أبرز الأمراض الجلدية التي تعاني منها المناطق التي تقبع تحت سيطرة داعش وظهر المرض في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا)، بداية صيف 2014، حيث لم تحاول أي جهة محاصرته والقضاء عليه في المهد.
وما زاد المعاناة غياب أي دور للمنظمات الصحية الدوليّة و عدم قدرتها على إدخال الأدوية الخاصة في مكافحة المرض خوفا من داعش التي احتلت بعض المدن السورية .
و تحدث الدكتورة نازك شاهين أخصائية أمراض جلدية عن المرض قائلة "مرض اللشمانيا مرض طفيلي، تسببه حشرة أصغر من البعوضة تسمى ذبابة الرمل، ولا يقتصر أثر اللشمانيا على التشوهات الجلدية، فهناك لشمانيا تصيب الأعضاء الداخلية، كالكبد ونخاع العظم والطحال.. قد يحصل للمريض تضخم بالكبد، وبالغدد اللمفاوية وتتابع: "وما يزيد من خطر اللشمانيا الجلدية أنها لا تظهر إلا بعد عدة أسابيع على لسعة الحشرة، وتظهر على شكل حبوب حمراء على الجلد، ولها أسماء شعبية عدة كحبة حلب، وحبة السنة".
ولا توجد إحصائيات دقيقة، لكن المرض بات ملحوظا بشكل كبير بين النازحين السوريين في مخيمات اللجوء في لبنان
وبرزت عوامل إضافية ساعدت على انتشار المرض، ولعلّ أبرزها، كما يؤكد ناشطون الجثث المتفسخة التي يرميها تنظيم داعش في المدن التي سيطر عليها .