أخبار الآن | دبي – الإمارات الربية المتحدة (وكالات)
"اللشمانيا" مرض مزمن، في معظم الأحيان يصيب الجلد ونادراً ما يصيب الأحشاء الداخلية، ويسمى حبة حلب أو حبة بغداد، يسببه طفيلي وحيد الخلية يعيش داخل حشرة ناقلة تسمى ذبابة الرمل (نوع من البعوض)، وتنقل حشرة الرمل طفيليات المرض من شخص الى أخر أو من حيوان الى إنسان.
انتشار اللشمانيا بين النازحين السوريين من مناطق داعش إلى لبنان
إن مرض اللشمانيا يصنف ضمن الأمراض الطفيلية حيوانية المصدر، يُصاب به الإنسان عن طريق لدغ أنثى نوع من البعوض تُسمى حشرة الرمل، وهذه الحشرة صغيرة الحجم صامتة عند طيرانها وتعيش فى الجو الحار الرطب ويزداد نشاطها فى فصل الصيف ،وتتغذى على دم الأنسان او الحيوان وتمتص هذا الدم من أنسان او حيوان مصاب (مثل الكلاب أو الثعالب حيث تعد هذه الحيوانات مستودعا لطفيل المرض) ويكون هذا الدم محملا بطفيل المرض والذى يتكاثر فى معدة الحشرة ثم يصل الى لعابها وعند لدغها إنسانا أو حيوانا سليما فإنها تحقن هذه الطفيليات في جسمه مسببة له المرض.
طريقة انتشار مرض اللشمانيا:
ينتقل الطفيلي من الإنسان المصاب أو الحيوان المصاب إلى ذبابة الرمل التي تتواجد في حظائر الحيوانات، السقوف، الأماكن المظلمة والمهجورة، الجدران، الكهوف والأراضي الزراعية. وتطير على ارتفاع منخفض على سطح الأرض حوالي متر أو أقل، وتنشط هذه الحشرة في أخر النهار أو أول الليل . وعندما تلدغ الحشرة الإنسان أو الحيوان أو الطير السليم لتتغذى على دمه فإنها تنقل إليه طفيلي اللشمانيا.
أنواع اللشمانيا:
انواعها عديدة حسب نوع الطفيلي المنتشر في المنطقة.
اللشمانيا الجلدية:
تكون على شكل حبة حمراء ذات فتحات صغيرة يخرج منها صديد. او على شكل حبة حمراء نافرة فوق سطح الجلد يغطيها طبقة من الصديد الجاف وفي حالة إزالته يكشف عن قرحة غائرة وهي غير مؤلمة. وتزداد هذه الحبة في الحجم (1-2سم) ثم تشفى تدريجياً ليكون مكانها ندبة غائرة تترك أثراً طوال العمر. ويستغرق الشفاء التلقائي من 6–12 شهراً ينتهي بندبة غائرة.
اللشمانيا الحشوية:
تصيب الأحشاء الداخلية مثل الكبد ، والطحال ونخاع العظم والغدد اللمفاوية ولها أعراض كثيرة.
المناعة:
الاصابة باللشمانيا عادة تعطي مناعة دائمة طول العمر.
العلاج:
الهدف من العلاج هو تلافي أو تقليل حدوث الندبات الغائرة الدائمة، لأنها تشفى تلقائياً بعد وقت طويل، ويتم العلاج بالتجميد الموضعي أو الكي الكهربائي أو حقن الأدوية الخاصة بها.
وفي هذا الاطار، أكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية تعرض منطقة الشرق الأوسط لمرض خطير، يطلق عليه اسم داء "اللشمانيا"، حيث بدأ هذا المرض من سوريا، وبدأ بالانتشار في منطقة الشرق الاوسط بأكملها مهدداً حياة الملايين.
ذلك أن الحرب الدائرة في سوريا هيأت البيئة الخصبة لانتشار المرض، وقد قال الهلال الأحمر الكردي أن إلقاء تنظيم داعش الارهابي للجثث المتعفنة في الشوارع هو السبب وراء انتشار المرض، وقالت وزارة الصحة اللبنانية أنه ظهر ما يقرب من 1033 حالة مصابة بذلك المرض في لبنان، 96% من هذه الحالات كانت بين اللاجئين السوريين النازحين إلى لبنان.