أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)
كشف أطباء أورام في الدولة عن تطوير مطعوم جديد لفيروسات الأورام على غرار مطعوم سرطان عنق الرحم سيتم طرحه قريباً في الأسواق وسيؤدي المطعوم الجديد للحد من الإصابة بأمراض السرطان.
أقرأ أيضا اتباع نظام غذائي صحي.. هل يقيك من سرطان الثدي؟
وكشف الأطباء عن تشخيص ما يتراوح بين الـ 2000 إلى 2500 حالة سنوياً بالسرطان في مستشفيات الدولة، وفي الوقت ذاته أجمع الأطباء على أن الإمارات تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط في توفير آخر العلاجات العالمية للأورام، لافتين إلى أن العلاج المناعي الذي يعد الأحدث في علاج الأورام متوفر منذ سنوات في الدولة، ورغم أن جلسة العلاج الواحدة تكلف 35000 درهم، ويحتاج المريض الواحد سنوياً إلى 17 جلسة بمعنى أن كلفة علاج المريض الواحد في السنة يكلف 597000 درهم. في حين تصل كلفة علاج الوشمة الخبيثة إلى مليون دولار في السنة الواحدة.
وقالت الدكتورة شاهينة داوود استشارية ورئيس قسم الأورام في مستشفى دبي ورئيس المؤتمر السنوي الثامن للأورام المنعقد حالياً في فندق انتركونتننتال فيستيفال سيتي إن العلاج المناعي يستخدم حاليا لـ 4 أنواع من الأورام هي الكلية والمثانة والعنق والرأس، وأعطى نتائج جيدة في إعطاء قوة مناعية إضافية تصل إلى حوالي 55% وهي نسبة مقبولة جداً إذا ما قورنت بالعلاجات التقليدية، وهناك أبحاث ما زالت قيد الدراسة والتمحيص لتجربة العلاج المناعي على سرطان الثدي.
وأوضحت الدكتورة شاهينة أن العلاج المناعي لا يتوفر في الكثير من الدول المتقدمة لغاية الآن بسبب تكلفة العلاج وارتفاع أعداد المرضى المصابين بالسرطان في تلك الدول.
وأضافت إن نسبة انتشار السرطان في الدولة تعتبر من أقل دول العالم، فعلى سبيل المثال في أميركا هناك 485 حالة لكل 100ألف نسمة، وفي أوروبا 375 حالة لكل 100 ألف نسمة بينما في الإمارات هناك حوالي 100 حالة لكل 100 ألف نسمة وهو ما يعني أن الإمارات ما زالت تعد من أقل دول العالم بنسبة الإصابة بالمرض.
وأوضحت أن سرطان الثدي في الدولة يشكل 25%، والثاني سرطان القولون والمستقيم بنسبة 14%، وسرطان الرئة بنسبة الـ 10%، ويأتي في المرتبة الرابعة اللوكيميا والغدد الليمفاوية.
وأشارت رئيسة المؤتمر إلى أن الأبحاث العالمية قطعت شوطا كبيراً في التوصل إلى إنتاج مطعوم للفيروسات المسببة للسرطان، كما هو الحال مع مطعوم سرطان عنق الرحم الذي يعطى للفتيات في مراحل عمرية مختلفة، ومن المتوقع أن يتم طرح المطعوم الجديد في عام 2021.
وبدوره قال الدكتور نوري تبنيني استشاري أمراض الأورام في مستشفى توام بأن نسبة الزيادة السنوية في أعداد مرضى السرطان في الدولة مردها لسببين أساسيين الأول هو زيادة تعداد السكان والثاني هو الكشف المبكر مع توفر أحدث الأجهزة العالمية المستخدمة في التشخيص.
وقال الدكتور نوري بأنه يتم تسجيل 1200 حالة سرطان جديدة سنوياً في مستشفى توام ومثلها تقريباً لدى الجهات الصحية الاخرى، لافتاً إلى أن هناك ما بين 2000 إلى 2500 حالة سرطان جديدة يتم تسجيلها تقريباً على مستوى الدولة سنوياً، وأوضح الدكتور نوري تسجيل 283 حالة سرطان ثدي جديدة عند النساء في مستشفى توام عام 2014،، فيما سجلت 60 حالة لسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم لدى الرجال في الفترة ذاتها.
وقال إن التأمين الصحي في أبوظبي يغطي كافة أنواع الأمراض السرطانية وفي الإمارات الأخرى هناك بعض الشركات تغطي، لافتا إلى أن علاج المواطنين مجاني في كل المستشفيات الحكومية في الدولة، كما أن الإمارات توفر العلاج المجاني للمواطنين خارج الدولة في حال تعذر علاجهم في المستشفيات الحكومية أو الخاصة داخل الدولة وخارجها.
ومن جانبه بين الدكتور فلاح الخطيب استشاري الأورام في مستشفى المدينة بدبي، بأن الإمارات بحاجة إلى مركز وطني للسرطان، أسوة بالدول المتقدمة الأخرى، لافتاً إلى أن المركز ممكن أن يكون له دور فاعل في وضع البروتوكولات العلاجية وإجراء الأبحاث العلمية، ووضع سياسات للوقاية والاكتشاف المبكر ورسم خطة لمراكز العلاج في الدولة، إضافة إلى التعاون مع مراكز السرطان العالمية في تبادل الخبرات والتدريب.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة يمكنها تحقيق ريادة في هذا الموضوع على مستوى الشرق الأوسط لامتلاكها الخبرات والكوادر ومن ثم الإمكانيات المادية التي تؤهلها لجذب أحدث الأجهزة الطبية المتعلقة بالأورام.
إقرأ أيضاً