أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (صحيفة الإمارات)
حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات من مخاطر استخدام بعض كريمات الجلد لتفتيح بشرة الوجه بدون استشارة طبية، والتي يتم الترويج لها من خلال بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مما يهدد بحدوث مخاطر صحية جسيمة، تشمل ابيضاض في الوجه و بقع داكنة لا تزول مع الزمن.
وأشار الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص ورئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية بالدولة إلى أن تزايد الإقبال على الرغبة في تفتيح البشرة لدى بعض المراهقات، مما دفع بالبعض الذين لديهم متابعين كثر على الترويج لبعض الكريمات الجلدية والتي تصرف بوصفة طبية أو التي فيها مواد كيميائية يجب أن لا تستخدم إلا باستشارة الأطباء المختصين من خلال عرض تجربتهم الشخصية في مقاطع فيديو ينشروها لمتابعيهم لتكرار تجربتهم، علمأ أنها معلومات مضللة قد تكون بحسن أو سوء نية، فقد تعمل بعض الشركات المنتجة أو الوكلاء المحليين بالتعاقد مع ما يسمون المؤثرين أو “فاشينستا” بالترويج لمنتجاتهم بهدف زيادة المبيعات مقابل مبلغ مادي متفق عليه. مما دفعنا إلى إيجاد آلية ومن خلال إدارة التمكين والامتثال الصحي لمراقبة محتويات هذه الحسابات وتخصيص فريق يترصد بعض الحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى مقطع الفيدو المنتشر عن عرض سيدة خليجية لتجربتها في خلط عدة كريمات جلدية (3 كريمات معاً) بهدف تفتيح البشرة وأوضح أن الكريمات المذكورة وهي ديرموفيت عبارة عن مستحضر يحتوى على مشتق كورتيزونى .يستعمل فى حالات الالتهابات الجلدية والحكة التى تستجيب للعلاج بمشتقات الكورتيزون مثل الصدفية أو الحساسية والتهابات الجلد السطحي ويصرف بوصفة طبية وتحت إشراف طبيب مختص.
ومن أشهر الاعراض الجانبية والتي فى العادة ما تظهر مع الاستعمال لفترات طويلة أو بكميات كبيرة أو بدون استشارة الطبيب هو فقدان الاحساس فى الجلد، علامات ضمور الجلد، حرقان وحكة ولسعة فى الجلد، بثور مشابهة لحب الشباب، نقص تصبغ الجلد (تغير فى لون الجلد) خلل وظائف التعرق فى الجلد، ظهور عدوى ثانوية على الجلد.(اي عدوى بكتيرية او فيروسية أو فطرية على الجلد). يسبب ببعض التقرحات الجلدية، و يصبح الجلد سهل التجريح .
وأما كريم ديفرين Differin المذكور في الفيديو فهو كريم مشتق من فيتامين”أ” وهو مقشر لطيف يستعمل لعلاج حب الشباب ولاغراض اخرى مثل تحضير الوجه قبل جلسات التقشير الكيماوي، حماية البشرة من علامات التقدم في السن والتعرض للشمس المزمن أما عن اضراره فهو قد يسبب جفاف البشرة وتحسس الجلد عند بعض الناس ولابد من استعماله ليلا لانه يتعارض مع اشعة الشمس ويستخدم تحت الإشراف الطبي؛ قد يؤدي في بداية الاستخدام إلى تهيج الجلد.
وأما هاي كوين فهو منتج غير مسجل في الدولة يحتوي على 4% من مادة الهيدروكينون وهي مادة كيميائية منتشرة الاستخدام ومتاحة في أشكال مستحضرات التجميل ووصفات تفتيح البشرة بشكل واسع. عند بداية استخدام الكريم الحاوي علي الهيدروكينون يشعر المستخدم ان البشره قد تفتحت بالفعل الا انه عند التعرض للشمس يعطي مفعولا عكسيا مؤديا الي زياده في الاسمرار والبقع السوداء مما يدفع المستخدم لزيادة الاستخدام لفترات طويلة يؤدي الي حدوث بقع داكنه وآلام والتهابات بالجلد وظهور حب الشباب بالاضافه الي امكانية حدوث سرطان الجلد علي المدي الطويل كما تحدث اضطرابات في الكبد نتيجة امتصاص الماده من الجلد. وفي معظم الدول الاوربيه قد منعت استخدام الهيدروكينون وذلك للاثار الجانبية وخطورة استخدامه.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مادة الهيدروكينون تسبب آثاراً جانبية تؤدي الي ما يعرف بـ (Ocronosis) وهو ترسيب للميلانين داخل بعض الانسجة مثل المفاصل والغضاريف بالاضافة الي تسببه في حساسيه للجلد في كثير من الحالات. وعليه تم التعميم من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع بان استخدام الهيدروكينون يجب أن يكون تحت اشراف طبيب مختص ولايجوز خلطه مع مواد اخرى قد تسبب آثاراً سامة على الجسم.
وطالب الدكتور أفراد المجتمع لعدم الالتفات لهذه الإعلانات المضللة التي تروج لبعض الكريمات للتفتيح بدون استشارة إلا إذا كان الإعلان مرخصاً من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، وبعد التأكد من مضمون وصحة الإعلان، مؤكداً أن غالبية الإعلانات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي
غير صحيحة ومعلوماتها الطبية غير واقعية، وهي غير مرخصة وتصدر من غير الأطباء مما لها الأثر السلبي الكبير على صحة وسلامة المستهلك.
ولفت د. الأميري إلى أن هذه المنتجات تباع عادة على شبكة الإنترنت التي تصرفها بدون وصفة طبية ويتم تسويقها بشكل غير قانوني. كما أن بعضا منها يتم تسويقه على أنها اكتشاف طبي جديد غير معروف. وتوصي وزارة الصحة ووقاية المجتمع بعدم استخدام هذه المنتجات أو أي منتجات أخرى قبل التأكد من سلامتها ومأمونيتها، حرصا منها على تحقيق الحماية المجتمعية لجميع سكان الدولة.
اقرأ أيضا: