أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تعاني العديد من الدول الافريقية من تفشي الفقر المدقع وانعدام المرافق والأمانة الصحية.. وبالتالي تصنف كأرض خصبة لنمو وانتشار "الفيروسات" والأمراض بقوة، وكذلك سهولة انتقالها من الحيوانات إلى البشر، فما حقيقة هذا المرض المخيف الذي يتواجد ببعض الدول الافريقية؟
وفي موضوع ذي صلة، يبذل باحثون أمريكيون، جهودا حثيثة من أجل حل لغز مرض جلدي نادر يعرف بـ"جدري القردة"، يستشري اليوم في عدد من البلدان الإفريقية، ويندرج "جدري القردة ضمن الأمراض الجلدية حيث ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"..
واضطر باحثو المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إلى السفر عبر زورق صغير إلى بلدة نائية وسط مياه الكونغو من أجل زيارة منطقة استفحل فيها المرض، وينتمي المرض النادر إلى فئة الجدري، وينتقل بالأساس جراء حصول اتصال بين الإنسان والحيوان، وحينئذ، تنتقل العدوى بين الناس.
CDC scientists pursue deadly monkeypox virus in Africa https://t.co/Phazo7Khyj
— David Niyukuri (@kuriniyu)
November 5, 2017
يتسبب المرض النادر الذي ظهر في إفريقيا لأول مرة، بارتفاع في درجة حرارة الجسم وطفح جلدي يتحول إلى بثور بارزة تشبه أعقاب السجائر، ولا يوجد حتى اليوم أي لقاح ضد المرض، ويتمكن المصابون من مقاومة المرض وتجاوز إفرازاته في حال استفادوا من الرعاية الصحية، ويقول خبراء إن "التلقيح ضد الجدري يخفف من وطأة "جدري القردة".
موضوع ذو صلة: معلومات وحقائق عن مرض الجذام
ويموت واحد من أصل كل عشرة مصابين بمرض "جدري القردة"، وتشكل الإصابة خطورة أكبر على الأطفال، كما تدرج السلطات الصحية في الولايات المتحدة، "جدري القردة" ضمن قائمة مسببات الأمراض على غرار فيروس إيبولا، وتؤكد كونه تهديدا كبيرا ومحتملا لصحة البشر، وأثارت تقارير عن انتشار المرض، خلال العام الماضي، قلقا عالميا، ودعت الحكومة الكونغولية الباحثين الأمريكيين من أجل المساعدة على تطويق المرض وتدريب الباحثين المحليين.
ويرى الباحثون الأمريكيون أن فهم الطريقة التي ينتشر بها المرض ستكون الطريق إلى إيقافه وحماية الناس منه مستقبلا، كما يقطن عدد كبير من مرضى "جدري القردة" في الكونغو ببلدة "مانفويتي"، التي لم يجر تزويدها بالكهرباء ولا بشبكة مياه.
خطر محدق بالعالم
لا ينحصر خطر المرض في بلدان إفريقية محدودة، إذ من الممكن أن ينتقل إلى بلدان بعيدة في فترة وجيزة، ذلك أن الولايات المتحدة نفسها سجلت إصابات عدة سنة 2003، عقب استيراد تاجر حيوانات قرابة 800 رأس من أفريقيا، منها سناجب وجرذان جرابية كبيرة،
وانتقلت العدوى من الحيوانات الأفريقية إلى 6 من كلاب المروج "الغونيسون"، ولما بيعت الكلاب المذكورة أسفرت عن إصابة 47 شخصا في 6 من ولايات وسط غرب الولايات المتحدة، وتماثل جميع المصابين للشفاء، وفق الصحيفة.
حيوانات مشبوهة
يشتبه الباحثون في أن تكون الجرذان والسناجب مصدرا للمرض، وتم جلب عدد منها وسحبت عينات من دمها بعد التخدير، وعقب ذلك جرى حفظ العينات في درجة حرارة تقل عن 117 درجة مئوية، في انتظار أن يجري إخضاعها للتحليل بعد العودة إلى الولايات المتحدة..
اقرأ أيضا: أطعمة غير متوقعة تكافح مرض السكري القاتل