أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
أصدرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو" تقريرا حديثا، تدعو فيهِ إلى تحويلِ نباتِ الصبار لغذاءٍ رئيسي وتعزيزِ حضورهِ على موائدِ الطعام.
اذا كنت ممن يتبعون نظاما غذائيا لا يشتمل على نبات الصبار فقد حان الوقت لوضعه على مائدة طعامك، ففي ظل التغير المناخي الذي تشهده دول العالم حثت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير نشرته، الخميس، على التوعية بفوائد نبات الصبار خاصة من نوع التين الشوكي والذي أثبت فاعليته خلال أزمة الجفاف التي اجتاحت مؤخرا جنوب مدغشقر، اذ شكل هذا النوع من نبات الصبار مصدرا أساسيا لتغذية سكان المنطقة وإمدادهم بالماء، وأيضا بالعلف الخاص بالحيوانات.
ولدعم موقفها، نشرت منظمة "فاو" كتاب معلومات في شأن صبار التين الشوكي مصحوباً بإرشادات عن "الطريقة الفضلى للإفادة من مزايا النبتة" المستخدمة في مأكولات في المكسيك وأيضاً في جزيرة صقلية على صعيد الطبخ.
وبالإضافة إلى تشكيلها مصدراً غذائياً، تخزن نباتات صبار التين الشوكي المياه في أغصانها، ما يجعلها، بحسب المنظمة بئراً زراعية قادرة على المد بحوالي 180 طناً من المياه لكل هكتار، أي ما يكفي لسد ظمأ خمس بقرات بالغة في حال الجفاف الأمر الذي يشكل زيادة مستدامة في انتاجية المراعي التقليدية.
ولا حظت المنظمة انه وخلال أوقات الجفاف ارتفع معدل الحفاظ على حياة الماشية ارتفاعاً كبيراً في المزارع التي تزرع الصبار.
كما أن الصبار يحسن نوعية التربة ويسهل زراعة الشعير، وقد يساعد، بحسب بحوث أولية، على الحد من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة من خلال تقليص عملية توليد الميثان لدى الحيوانات المجترة عند إدخالها في نظامها الغذائي.
غير أن لهذه النبتة حدودها أيضاً، إذ أنها لا تتحمل الطقس الجليدي الذي قد يلحق أضراراً دائمة بها، كما أنها لا تتحمل موجات الحر القوية، إذ يبدأ نموها في التباطؤ مع بلوغ الحرارة مستوى 30 درجة مئوية.
وقد اعتمدت المنظمة الأممية في صياغة تقريرها الأخير، على إجماع عدد من الخبراء المختصين بالصبار، بهدف تقديم النصائح الكفيلة بمساعدة المزارعين وصناع السياسات على تبني استراتيجية فعالة فيما يخص استغلال هذا النبات القوي.
اقرأ أيضاً :