أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
توصل باحثون أمريكيون إلى ابتكار حبةٍ دوائية لعلاج مرض الإيدز، تتحرر المادة الفعالة منها ببطء ، بحيث يمكن تناولها مرة واحدة أسبوعياً بدلاً من تناولها بشكل يومي كما هو مُتبع مع الأدوية المستخدمة حالياً، ويمكنها أن تساعد على السيطرة على المرض والوقاية من الإصابة بأنواع عدوى جديدة بفيروس HIV.
وعلى الرغم من أن الحبة الدوائية الجديدة لا تزال في مراحل التطوير والتجربة الأولى، إلا أنها تحتوي على نفس المادة الفعالة المضادة للفيروسات HAART، وهي المادة التي أحدثت ثورة في علاج الإيدز ويعود تاريخ اكتشافها إلى تسعينيات القرن الماضي. حيث إن العلاج بهذه المادة حوّل داء الإيدز من مرض قاتل إلى مزمن يمكن السيطرة عليه. ويقول الدكتور جيوفاني ترافيرسو المعد الرئيسي للدراسة: «يمكن للحبة الأسبوعية أن تغير من كل ذلك، وأن تسهل على المريض تناول الدواء».
ويُضيف: «تأخذ الحبة شكلاً نجمياً سباعياً لكي تستوعب عدة جرعات من مزيج المادة الدوائية والبوليمير، وتبقى الحبة الدوائية في المعدة أسبوعا، وكل يوم تنفتح حجرة وتحرر المادة الدوائية الخاصة»
وبعد الدراسة الأخيرة التي أعلنت اكتشاف علاج جديد يقضي تماماً على مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز تفاءل الكثيرون بهذه الأنباء ، فهي إذا عممت ستخفف معاناة العديد من المصابين بالمرض.
مرض الإيدز HIV المعروف بمرض نقص المناعة المكتسبة ، هو فايروس يصيب الانسان ويفقده قدرته على مقاومة الفيروسات الأخرى التي تدخل للجسم، إضافة لفقدان قدرته على مقاومة الجراثيم والفطريات، بمعنى آخر يفقد قدرته على مقاومة أي كائن غريب في الجسم، ويصبح الجسم ضعيفاً وعرضة للإصابة بأمراض أخرى مختلفة كالسرطانات، والإلتهابات الرئويّة وإلتهاب السّحايا.
ويعد العلاج الجديد الذي أعلن عنه العلماء الأسبان إنجازا عظيما في تاريخ الطب، إذ تمكنوا من علاج خمسة مرضى من أصل 24 مريض كانو مصابين بفايروس نقص المناعة وأعلنوا شفاءهم تماماً، وكان العلماء قد دمجوا بين لقاحين جديدين لفيروس الايدز مع دواء يستخدم عادة لعلاج السرطان.
واستغرق العمل على التجربة مدة تخطت 3 سنوات في معهد أبحاث الإيدز في مدينة برشلونة الإسبانية، وأعطى فريق البحث الطبي المصابين بالفيروس لقاحين لتحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي يمكنها التعرف على الخلايا التي أصيبت بالفيروس وتدميرها.
وواصل المشاركون في التجربة تناول الأدوية المعتادة لمدة 3 سنوات، في حين راقب العلماء استجابات المناعة لديهم ، ثم تلقى 15 مشاركاً جرعة منشطة واحدة من اللقاحين وعقاراً للسرطان"، أثبت قدرته على "طرد" فيروس نقص المناعة البشرية من الأنسجة..
اقرأ أيضا:
حمية البحر الأبيض المتوسط قد تجنبكم السرطان