أخبار الآن | كوبنهاغن – الدنمارك – (وكالات)
اكتشف باحثون دنماركيون من جامعة آرهوس مؤخرا آليات فريدة من الأجسام المضادة التي تمنع التأثير المناعي المسبب للحساسية، في تطور طبي من شأنه أن يؤدي إلى تطوير طرق طبية جديدة لعلاج الحساسية في السنوات القادمة.
ووصف فريق من الباحثين العاملين في أقسام الهندسة والبيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة , التركيب الجزيئي وآليات عمل هذا الجسيم المضاد، والنتائج بالمفاجئة بعد أن كانوا يأملون في العثور على طرق جديدة لتحسين العلاج الحالي، ولكن بدلا من ذلك حددوا كيف أن الأجسام المضادة تحديداً على ما يبدو قادرة على تعطيل عمليات الحساسية تماماً.
ما يحدث هو أن الجسيم المضاد الجديد يتفاعل في عملية كيميائية حيوية معقدة داخل جسم الإنسان بحيث يمنع نظيره الجسيم المضاد المسبب للحساسية البشرية (IgE) من الالتصاق بالخلايا، مما يحافظ على الجسم من جميع أعراض الحساسية.
القضاء علي حساسية حبوب اللقاح و سم الحشرات عموما، ينتج الأشخاص الذين يعانون من الحساسية مستويات عالية من جزيئات إيغ (IgE) ضد المواد المهيجة الخارجية عند التعرض لها. هذه الجزيئات تدور في الدم ويتم تحميلها على خلايا مستقبلة في الجهاز المناعي و هذا بدوره يؤدي إلى إنتاج الهستامين وبالتالي رد فعل تحسسي فوري في الجسم.
وظيفة الأجسام المضادة الجديدة هي أن تتداخل مع ربط إيغ إلى اثنين من المستقبلات المحددة على الخلايا المناعية، مما يجعل من المستحيل على جزيء الحساسية الإرتباط بها و من ثم إطلاق الهستامين المسبب لرد الفعل التحسسي.
وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أن الأجسام المضادة أيضا يمكنها أن تزيل جزيئات إيغ حتى بعد الإرتباط بمستقبلاتها و هذا يعني أنها يمكن أن تستخدم كوقاية و علاج في الوقت ذاته.
يقول إدزارد سبيلنر: ‘بمجرد إزالة ال "إيغ" على الخلايا المناعية، لا يهم إن كان الجسم ينتج الملايين من جزيئات إيغ المسببة للحساسية، فعندما نتمكن من إزالة الزناد، لن يحدث رد فعل الحساسية والأعراض.
في المختبر، استغرق الأمر 15 دقيقة فقط لتعطيل التفاعل بين جزيئات الحساسية والخلايا المناعية.
وقد أجرى الباحثون تجاربهم على خلايا الدم من مرضى حساسية حبوب لقاح البتولا وسام الحشرات. ومع ذلك، يمكن نقل هذه الطريقة إلى جميع أنواع الحساسية الأخرى والربو.
اقرأ أيضا: الإكتئاب مرتبط بارتفاع معدلات الوفاة بعد جراحات صمام القلب