أخبار الآن | الولايات المتحدة – (رويترز)
تقارير كثيرة حذرت من مضار التعرض لاشعاعات الهاتف المحمول وأخرى نفتها ، إلا ان ابحاثا امريكية جديدة على الفئران استغرقت مدة عشر سنوات أظهرت نتائج مغايرة لما كان يتم تداوله سابقا ، بل وميزت بين الاناث والذكور على أساس الاصابة بالسرطان نتيجة التعرض للاشعاعات هذه.
تحذيرات كثيرة اطلقها باحثون للحد من التعرض للاشعاعات الخليوية التي تطلقها الهواتف النقالة وما تتسبب به من سرطانات وامراض تصيب الرأس والجهة العلوية من الجسم فيما تفت أخرى ان يكون هناك أي صلة بين التعرض للاشعاعات الخلوية والاصابة بالسرطان إلا ان ذلك اختلف الان بعد ان أجرى باحثان امريكيان أبحاثا مطولة استغرقت عشرة سنوات وأظهرت نتائج تختلف تماما عن الابحاث التقليدية المتعلقة بهذا الشأن
مسودات التقارير التي نشرها باحثان امريكيان اشارت الى أن ذكور الفئران التي تعرضت لمستويات عالية جدا من نفس نوع الإشعاع الذي تصدره الهواتف المحمولة أصيبت بسرطان في الأنسجة المحيطة بقلوبها. فيما لم تصب الاناث اللاتي تعرضن لنفس كمية الاشعاع بالسرطان
وبحسب الدراسة فقد أصيب نحو ستة في المئة من ذكور الفئران التي تعرض كل جسمها لأعلى مستوى من إشعاع الهاتف المحمول لنوع نادر من السرطان في الأنسجة العصبية الموجودة قرب القلب في حين لم تصب الحيوانات التي لم تتعرض للإشعاع بهذا السرطان.
العلماء يرون ان التخوف من مثل هذا النوع من الإشعاع لأنه ينتج طاقة في شكل حرارة وأن تعرض الجلد بشكل متكرر لذلك قد يغير نشاط خلايا المخ مثلما تشير بعض الدراسات وهو ما قد يتسبب بسرطان.
وعلى الرغم من ذلك فان علماء البرنامج الوطني الأمريكي لطب السموم وإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية قالوا إنه على الرغم من أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام لا يمكن استقراؤها على البشر . وأشاروا إلى أن المقصود من الدراسات على الحيوانات اختبار أقصى درجات التعرض لأشعة الهاتف المحمول وأن الحدود الحالية للسلامة بشأن إشعاع الهاتف المحمول توفر الحماية.
مسودات هذه التقارير من المتوقع أن تثير قلقا كبيرا ولكن في حقيقة الأمر بحسب ما يراه العلماء فان الدليل على وجود صلة بين الهواتف المحمولة والسرطان ضعيف وحتى الآن لا يوجد خطر كبير للإصابة بالسرطان في البشر".
اقرأ ايضا: