أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
قدّمت دراسة دانماركية أملاً جديداً في توفير علاج فعّال يمنع فيروس إيبولا من الانتشار بعدما توصلت نتائج الأبحاث إلى قدرة إنزيم معين على منع الفيروس من نسخ نفسه . وبحسب الدراسة التي جرت في جامعة كوبنهاغن يَستخدم الفيروس هذا الإنزيم الموجود في الخلية البشرية لنسخ نفسه والانتشار في جسم الإنسان ، ويمكن إيقاف نشاط هذا الإنزيم لتقييد نمو الفيروس.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "موليكولار سِل" المتخصصة في الكيمياء الحيوية، وقال البروفسور جاكوب نيلسون المشرف على الأبحاث: "عن طريق تثبيط إنزيم PP2A-B56نسلب فيروس إيبولا القدرة على نسخ نفسه، ما يحول دون انتشار العدوى".
ووجدت نتائج الأبحاث أن الفيروس يستخدم إنزيم PP2A-B56 كجزء صغير منه لإنتاج المزيد من خلايا الفيروس، وعندما يتم إيقاف هذا الإنزيم تتوقف قدرة الفيروس على التوالد. وبينت التجارب أنه بعد تثبيط الإنزيم بـ 24 ساعة تقل قدرة الفيروس على التوالد والانتشار بمعدل 10 أضعاف، ما يجعل الطريقة فعالة في حماية البشر من الفيروس القاتل.
لكن نظراً لأن الأبحاث ركّزت فقط على نشاط الخلية، يتطلب إنتاج دواء بالاعتماد على هذه الطريقة تجارب عدة على الحيوانات أولاً لقياس الآثار الجانبية على المدى الطويل لتثبيط هذا الإنزيم، ثم إجراء تجارب على البشر
مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا.
ويصل معدل الوفيات التي تسببها الفاشية إلى 90%. وتندلع أساسا فاشيات حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر.
ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Pteropodidae على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا. يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان.
يمكن أن يتسبب فيروس الإيبولا في إصابة البشر بفاشيات الحمى النزفية الفيروسية ويوقع في صفوفهم وفيات يصل معدلها إلى 90%. وفي عام 1976 ظهرت أولى فاشياته في آن معا في كل من نزارا، السودان، ويامبوكو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد حدثت الفاشية الأخيرة في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.
ويتكون فيروس الإيبولا من خمسة أنواع مختلفة، هي: بونديبوغيو وساحل العاج وريستون والسودان وزائير.
وترتبط أنواع الفيروس بونديبوغيو والسودان وزائير بفاشيات كبيرة لحمى الإيبولا النزفية في أفريقيا، فيما لا يرتبط نوعا الفيروس ساحل العاج وريستون بفاشيات معينة من الحمى. والإيبولا النزفية مرض حموي يودي بحياة نسبة تتراوح بين 25 و90% من مجموع المصابين به. ويمكن أن تصيب أنواع فيروس الإيبولا ريستون الموجودة في الفلبين الإنسان بعدواها، ولكن لم يبلغ حتى الآن عن أية حالات مرضية أو وفيات بين البشر.
المزيد من الأخبار
دراسة تكشف علاقة بين البدانة وانخفاض التوتر
هل استخدام السجائر الإلكترونية يساعد على الإقلاع عن التدخين؟