أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)

أفادت دراسة أجراها علماء من بريطانيا، بإمكان استخدام الأجيال الجديدة عقاقير علاج مرض السكري في علاج مرض الزهايمر، إذ تعمل العقاقير على إبطاء معدلات فقدان الذاكرة بين عدد من فئران التجارب .

وأشارت الدراسة إلى تحسينات كبيرة في علاج الزهايمر، خلال استخدام الجيل الجديد من عقاقير السكري من النوع الثاني. 

وقال الباحث كريستيان هولشر من جامعة «لانكستر»، إن الأجيال الجديدة من العقاقير ربما تحمل نتائج واعدة واضحة بالتطور إلى علاج جديد للاضطرابات العصبية المزمنة مثل الزهايمر. وأظهرت الدراسة أن للأجيال الجديدة من عقاقير علاج مرض السكر، مثل عقار «ليراجلوتيد» نتائج واعدة لمرضى الزهايمر

وقال الباحثون في كلية الطب في جامعة كولورادو الأمريكية إن التمارين البدنية المكثفة ترتبط بزيادة الجزيء البروتيني DJ-1 والذي يحمي الدماغ من تراكم عناقيد بروتينية ضارة تُعرف باسم أجسام ليوي في دماغ المصاب بمرض باركنسون.

والبشر الذين لديهم طفرة في الجين DJ-1 لا تنتج أجسامهم الجزيء البروتيني، ومن المؤكد تقريبًا أن يُصابوا بمرض باركنسون في سن الشباب. ومن أكثر أعراض المرض شيوعًا الارتعاش اللا إرادي وبطء الحركة وتصلب العضلات أو عدم مرونتها، ولكن هناك جملة مشاكل جسدية ونفسية أخرى ترتبط بالمرض.

سبب هذه الأعراض هو موت الخلايا العصبية في منطقة من الدماغ ترتبط بإنتاج هرمون الدوبامين، الذي يقوم بدور حيوي في حركة الجسم. أُجريت الدراسة على فئران اختبار مصابة بمرض باركنسون، جعلوا بعضها يركض على عجلة، ثم قاسوا أداءها الجسدي والذهني في متاهة واختبارات بدنية.

وبعد ثلاثة أشهر، تحسن بدرجة كبيرة في هذه الاختبارات أداء الفئران، التي كانت تركض على العجلة بالمقارنة مع مجموعة الفئران التي لم تكن لديها عجلة تركض عليها، وقال رئيس فريق الباحثين البروفيسور كورت فريد من كلية الطب في جامعة كولورادو "إن نتائج دراستنا تشير إلى أن التمرين يبطئ استفحال مرض باركنسون بتفعيل الجين الوقائي DJ-1، وبذلك منع البروتين الشاذ من التراكم في الدماغ".

وأشار إلى أن البحث يستهدف "لب المشكلة" في مرض باركنسون قائلًا إن المصابين الذين يمارسون التمارين البدنية سيكونون قادرين على منع خلايا الدماغ من الموت، واعتبر البروفيسور ديفيد ديكستر أستاذ الصيدلة العصبية في كلية أمبريال في لندن أن النتائج مثيرة، منوهًا بأن الدراسة تقدم بعض التفسير لدور التمارين، وكيف تساعد في الحقيقة على رفع مستويات البروتين الذي يحمي الدماغ.

وقال إن معرفة ما يسبب زيادة إنتاج هذا البروتين قد يؤدي إلى إيجاد علاج يمكن أن يبطئ بفاعلية تقدم المرض. أضاف البروفيسور ديكستر أن المثير للاهتمام أيضًا أن الدراسة هي الأولى التي تشير إلى أن التمارين البدنية يمكن أن تساعد في أكثر من التنكس الجسدي بسبب باركنسون على تحسين الذاكرة من خلال زيادة مستويات البروتين DJ-1، الأمر الذي لم تتناوله دراسات سابقة، لكن البروفيسور جون هاردي أستاذ علم الأعصاب في كلية لندن الجامعية دعا إلى مزيد من الأبحاث للتحقق من نتائج الدراسة سريريا.

اقرأ أيضا: 

10 أعراض صغيرة قد تدل على الإصابة بالزهايمر.. إحذر منها
هل الشعور بالوحدة.. يعجل ظهور مرض "ألزهايمر"؟