أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (سعد النعواشي)
يصادف اليوم العاشر من شهر اكتوبر .. اليوم العالمي للصحة النفسية ، بحسب منظمة الصحة العالمية ؛ بهدف زيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، وحشد الجهود في دعم الصحة العقلية.
يحتفل العالم في العاشر من شهر اكتوبر في كل عام باليوم العالمي للصحة النفسية ، ليكون فرصة أمام جميع أصحاب المصلحة الذين يعملون على قضايا الصحة العقلية للحديث عن عملهم، وأكثر ما يحتاج إلى القيام به جعل الرعاية الصحية العقلية واقع الناس في جميع أنحاء العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية يعاني نحو 20% من الأطفال والمراهقين في العالم من اضطرابات ومشاكل نفسية ، وتعد الاضطرابات النفسية أحد أهم عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بأمراض أخرى مثل: القولون العصبي، وأمراض القلب ، وترتبط الصحة النفسية السيئة بالتغيير الاجتماعي السريع، وظروف العمل المجهدة والتمييز بين الجنسين، والاستبعاد الاجتماعي، وأسلوب الحياة غير الصحي، إضافة إلى العنف وانتهاكات الحقوق.
ويعد الامتناع عن محاولة الحصول على الرعاية الصحية أو حتى العلاج للمصابين بالأمراض النفسية أمراً يسبب الخوف من نظرة المجتمع لهم ، فبيئة العمل السلبية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية وجسدية ونفسية ، ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية إلى رفع الوعي بمشاكل الصحة النفسية حول العالم ، وحماية الصحة النفسية عن طريق الحد من عوامل الخطر المرتبطة بالعمل ، إضافة إلى التركيز على الاكتئاب في مكان العمل وتأثيره في الإنتاجية ، للحصول على استراتيجيات لتعزيز الصحة الوقائية والوقاية منها ، وتحريك وتفعيل الجهود لدعم الصحة النفسية.
دراسات أكدت على أن نصف الأمراض النفسية تبدأ قبل سن 14 عامًا، ولكنها في معظم الحالات لا تكتشف ولا تعالج بالنسبة للمراهقين، فالاكتئاب هو السبب الرئيس ، والانتحار هو ثاني سبب رئيس للوفاة بين 15-29 عامًا ، وتعاطي الكحول والمخدرات غير المشروعة بين المراهقين هو قضية رئيسة في العديد من البلدان.
فهناك الكثير مما يمكن القيام به للمساعدة في بناء العقلية المرنة في سن مبكرة للمساعدة على منع الاضطراب العقلي والمرض بين المراهقين وصغار البالغين، والتعافي من المرض العقلي، فالوقاية تبدأ مع كونها على علم وفهم بالإنذار المبكر لعلامات وأعراض المرض العقلي، ويمكن تقديم الدعم النفسي الاجتماعي في المدارس وغيرها من المجتمعات المحلية .
المزيد: