أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أسيل تفّال)
يحذر علماء من أن التكنولوجيا قد تـَمنح الناس القدرة على إعادة نشر الجدري، الفيروس الذي قـَتل مئات الملايين قبل القضاء عليه في عام 1980، واستخدامِه كسلاح فتاك.
دراسة حديثة نجحت في استعادة فيروس الجدري، عن طريق تجميع أجزاء من الحمض النووي، أشارت إلى احتمال أن يصبح الفيروس سلاحا حيويا بعد مضي 40 عاما من القضاء عليه.
علماء جامعة ألبرتا، كشفوا النقاب عن إعادة إنتاج فيروس الجدري المثير للجدل، باستخدام علم الأحياء التركيبي، في دراسة صدرت خلال شهر يناير عام 2018.
وأحيا علماء الأحياء المجهرية الفيروس عن طريق شراء الحمض النووي المركب على الإنترنت، مقابل 100 ألف دولار.
النقاد حذروا من أن هذا التطور سيؤدي إلى نتائج كارثية، إذ يمكن استخدام الطريقة نفسها لتصنيع فيروس الجدري بتكلفة منخفضة نسبيا.
عالم كيمياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حذر من أن هذا التطور مكن كل إنسان متصل بالإنترنت من الوصول إلى المخططات الجينية للفيروسات التي قد تقتل الملايين.
التقارير تفيد بأن الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، تستجيب بالفعل لبرنامج الدفاع الكيميائي والبيولوجي، لتقييم الخطر المحتمل الذي تشكله البيولوجيا التركيبية.
ولحسن الحظ، تتفق 178 دولة وقعت على اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسمية، على أن الأسلحة البيولوجية ليس لها مكان في الحروب. وفي حين أن التهديد قائم في مجال استخدام الإرهابيين للتكنولوجيا، إلا أن إنشاء وتوزيع فيروس سيكون صعبا للغاية بدون خبراء وموارد كبيرة.