أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
طور باحثون برنامجا تعليميا يعتمد على اللعب يمكن الأطفال الرضّع من تعلم لغة ثانية بساعة واحدة فقط في اليوم، بحسب مقال مطول نشره المنتدى الاقتصادي العالمي. وعلى مدى سنوات، كان العلماء والأباء، على حد سواء، يروّجون لفوائد تعليم الأطفال لغتين؛ فقد أظهرت تجربة ثنائية اللغة تحسين القدرات الإدراكية لا سيما فيما يتعلق بحل المشكلات.
وبالنسبة للرضّع الذين يتم تربيتهم في المنازل التي يتحدث بها الوالدان باستعمال لغتين، فإن هذا التعليم ثنائي اللغة يحدث بلا جهد. لكن كيف يمكن للأطفال في العائلات أحادية اللغة تطوير مثل هذه المهارات؟
في هذا الشأن، أجرى باحثون في معهد علوم الدماغ والتعليم التابع لجامعة واشنطن دراسة، عبر تطوير منهج دراسي مكثف، باللغة الإنجليزية، يقوم على لعبة طبقوها في أربعة مراكز لتعليم الرضع في العاصمة مدريد بإسبانيا.
واعتمد المعهد على تدريب عدة طلاب جامعيين لمدى أسبوعين على أسلوب التعليم قبل سفرهم إلى إسبانيا. وتمكن الفريق من تطبيق المنهاج على 280 رضيعا ينتمي أهاليهم لمختلف الطبقات الاجتماعية. كما اعتمد المنهاج على أسلوب يشبه حديث الأهالي مع أطفالهم، طوره المعهد على مدى سنوات، حيث تكون القواعد بسيطة.
وبالتالي، تم تعليم الأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين 7 و33 شهرا اللغة الإنجليزية بمعدل ساعة يوميا على مدى 18 أسبوعا، بالتوازي مع مراقبة مجموعة من الأطفال يتعلمون لغتين ضمن المنهاج الإسباني العام في المدارس.
وخضعت مجموعتا الأطفال لاختبارات باللغتين الإسبانية والإنجليزية قبل وبعد الشهور الـ18. وأظهر الأطفال الذين خضعوا لمنهاج التعليم الحديث زيادة سريعة في فهم الإنجليزية ومحاولة التحدث بها، بما يفوق بكثير المجموعة الأخرى.
وبعد انقضاء المدة، أظهرت النتائج أن الأطفال الذي تلقوا المنهاج الجديد يستطيعون التعامل مع 74 مفردة وعبارة إنجليزية جديدة، فيما يتعامل أطفال المجموعة الأخرى مع 13 مفردة وعبارة فقط.
كما خلص المعهد إلى أن أدمغة الرضع هي الأفضل في مجال التعلّم على الإطلاق، وأن أدمغة الرضع لن تكون أفضل في تعلم لغة ثانية أكثر مما هي بين 0 و 3 سنوات.
كما تمت متابعة الأطفال لاحقا بعد انقضاء الاختبار، وأظهرت النتائج أن الأطفال احتفظوا بما تعلموه.
أمر آخر أظهرته النتائج، أن الأطفال الذين درسوا في مدرسة تقع بمنطقة منخفضة الدخل وأولئك الذين درسوا في منطقة متوسطة الدخل قد اكتسبوا نفس المهارات في اللغة، ما يعني أن الثروة لم تكن عاملا مؤثرا في تعلم لغة جديدة.
باحثون: يجب الانتظار حوالي “سنة” على الأقل بين حمل وآخر
تقرير صادم عن أضرار تلوث الهواء على صحة الأطفال