أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (vice.com)
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، يميل إلى العلاقات والتواصل مع الآخرين، وضمن هذا الميل الاجتماعي يحرص كثيرون من الناس على امتلاك وتربية حيوان أليف، حتى أصبح امتلاك القطط والكلاب أمرا شائعا.
ارتباط الأمر بالميل الاجتماعي لدى الإنسان يتعلق باتجاهه الغريزي للتواصل مع الكائنات الحية، لكن كثيرين من الناس قد يثير ضيقهم الاتصال الطويل بالبشر، هنا تتفوق الحيوانات الأليفة التي توفر مناخا اجتماعيا ودودا دون معوقات التواصل مع البشر وضغوطها. كما أن امتلاك حيوان أليف يُعزز فكرة المسؤولية لدى الشخص ويُشعره بالتحقق والإيجابية وإنجاز أشياء ذات طابع إنساني.
حيوانات اليفة
لا يبدو للوهلة الأولى أن تربية حيوان أليف أمر مزعج أو محمّل بالمخاطر. لا تتكلف هذه التجربة إلا قدرا من الوقت والجهد والمال، مقابل ما توفره من مشاعر ومتعة كبيرة لأصحابها. لكن على عكس هذا التصور الشائع قد يبدو الأمر مختلفا تماما. وربما لا يعلم كثيرون من الحريصين على اقتناء وتربية الحيوانات الأليفة أن الأمر قد يكون خطيرا، وربما يكونون عُرضة للمتاعب بسبب هذه الهواية.
الآراء الطبية الثابتة تُشير إلى خطورة القطط على حياة بعض الفئات، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، حال كانت هذه القطط غير نظيفة أو محملة بالميكروبات. لكن الجديد في الأمر أن هذه الخطورة قد تتعاظم ويتسع مداها، وتكتسب أبعادا نفسية بجانب الأبعاد العضوية، لتشمل فئات أخرى من الناس، حتى الكبار.
في هذا الإطار كشفت دراسة بحثية حديثة، أجراها فريق باحثين بالمعهد الوطني للنوم واليقظة في فرنسا، أن مخالطة الحيوان الأليفة والنوم معه في مكان واحد، سواء كان كلبا أو قطة، من الأمور المحمّلة بالمخاطر والتي قد تترك آثارا سلبية وأضرارا مباشرة على نوم الشخص.
الدراسة الفرنسية أوضحت أن كثيرا من الحيوانات الأليفة لا تستقر على حال في نومها، وتتحرك كثيرا بمعدلات مرتفعة، كما أن بعضها تُصدر أصواتا أقرب إلى “الشخير” خلال النوم، وهو الأمر الذي يتسبب في إثارة قلق الأشخاص المجاورين لها، وينعكس على حالتهم النفسية ونومهم الذي يصبح متقطعا وغير منتظم.
كما أكد الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة في استنتاجاته، أن المجاورة الكبيرة بين الأشخاص والحيوانات الأليفة قد يصيب بعض الناس بالحساسية بسبب الشعر المتساقط من هذه الحيوانات، وهذا بجانب أثرها المؤذي للأطفال أقل من 6 سنوات، الذين قد يُصابون بالربو في هذا العمر بسبب الحيونات الأليفة والالتصاق الطويل بها.
اقرأ أيضاً :