أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يحيي العالم غدا الإثنين، اليوم العالمي للسرطان 2019 تحت شعار (هذا أنا وهذا ما أستطيع فعله). وذلك بهدف تحفيز الأفراد والحكومات والمجتمعات الصحية لزيادة الوعي العام بأهمية الفحص والتشخيص والكشف المبكر عن السرطان وتيسير الحصول على هذه الخدمات.
ويمثل عام 2019 بداية إنطلاق حملة التوعية بكيفية الوقاية من السرطان بهدف إنقاذ الملايين من الوفيات، بالإضافة الى تصحيح المفاهيم الخاطئة والخرافات الشائعة حول المرض.
الإحصاءات الدولية تشير إلى أن عام 2018 شهد إصابة أكثر من 18 مليون حالة جديدة بالسرطان على مستوى العالم؛ من بينها حوالي 5 ملايين إصابة بسرطانات الثدي وعنق الرحم والقولون والمستقيم والفم كان من الممكن اكتشافها مبكراً وعلاجها بدرجة أكثر فعالية، ومن ثم زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة وتحسين نوعية الحياة.
وتشير تقارير الاتحاد الدولي للسرطان لعام 2018، إلى أن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم ، وتتأثر كل عائلة في العالم تقريباً بالسرطان ،
وهو مسؤول عن ما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم ؛ وأن ما يقرب من 70 % من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى المخاطر السلوكية والغذائية الرئيسية الخمسة: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ، وانخفاض مدخول الفاكهة والخضر ، ونقص النشاط البدني ، وتعاطي التبغ ، واستخدام الكحول.
وكما تشير الاحصائيات إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعا هي : سرطان الرئة 2.09 مليون حالة ؛ سرطان الثدي 2.09 مليون حالة ؛ سرطان القولون والمستقيم 1.80 مليون حالة ؛ سرطان البروستاتا 1.28 مليون حالة ؛ سرطان الجلد (غير الميلانوما) 1.04 مليون حالة ؛ سرطان المعدة 1.03 مليون حالة .
وعن الأسباب الأكثر شيوعا لوفاة السرطان فهي : سرطان الرئة 1.76 مليون حالة وفاة ؛ سرطان القولون والمستقيم 862 ألف حالة وفاة ؛ سرطان المعدة 783 ألف حالة وفاة ؛ سرطان الكبد 782 ألف حالة وفاة ؛ سرطان الثدي 627 ألف حالة وفاة.
وتشير البيانات الحالية إلى أن حوالي 10% من جميع الأطفال المصابين بالسرطان لديهم استعداد بسبب عوامل وراثية. وهناك حاجة إلى البحوث الجارية لتحديد العوامل التي تؤثر على تطور السرطان في الأطفال، والتشخيص الصحيح ضروري لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان لأن كل سرطان يتطلب نظام علاج محدد قد يشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
وفي عام 2018 ، أطلقت منظمة الصحة العالمية المبادرة العالمية لسرطان الأطفال مع شركاء لتوفير القيادة والمساعدة التقنية لدعم الحكومات في بناء واستدامة برامج سرطان الأطفال عالية الجودة. والهدف هو تحقيق بقاء 60% على الأقل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان على مستوى العالم بحلول عام 2030. وهذا يمثل مضاعفة تقريبية لمعدل الشفاء الحالي ، وسوف ينقذ حياة مليون شخص إضافي خلال العقد المقبل.
من القاهرة عبر الهاتف الدكتور هشام السباعي استاذ جراحة الاورام في معهد معهد الاورام القومي جامعة القاهرة