أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديلي ميل)
على الرغم من مرور أكثر من 30 عاما على التقدم الحاصل في مجال الحمض النووي، الا أن الاختبارات لا تستطيع تحديد الاختلافات الدقيقة بين التوائم المتماثلة، التي تنشأ من البويضة نفسها. وهذا ما أثر سلباً على التحقيقات الجنائية، اذ أنه في الحالات التي يرتكب فيها أحد فردي التوأم جريمة ما، ينتهي المطاف بتبرئة كليهما، لأن المدعين العامين غير قادرين على استنتاج أي منهما ارتكب الجريمة فعلا.
وفي هذا الاطار، قال الباحثون في دراسة جديدة، نُشرت في مجلة “Plos One“، إن هناك مشكلة حقيقية ترتبط بالتوأم المتماثلين، تقف في طريق التحقيقات الجنائية واختبارات الأبوة. ومع اختبارهم الجديد المبني على تسلسل الحمض النووي، يمكن أن يكون فريق البحث قد كسر العائق الأساسي أخيرا. فبدلا من دراسة مئات أو حتى الآلاف من الأجزاء المتحولة لتحديد الاختلاف بين التوائم، يقترح الباحثون إجراء عملية مقارنة على الجينوم بأكمله.
وأوضح الباحثون أن التقنيات الحالية تواجه معوقات تتعلق بتطابق الصفات الجينية التي خضعت للاختبار، لدى التوأم. ولكن بفضل التطورات الحديثة في تسلسل الجينوم، أصبح من الممكن الآن تقييم الحمض النووي بمزيد من التفصيل، أكثر من أي وقت مضى.
ويمكن أن تتشكل التوائم المتماثلة من البويضة نفسها، ولكن، كل منها يمتلك طفرات خاصة عند تطورها. ويمكن أن تساعد هذه الطفرات في الكشف عن ارتباط أحد الزوجين بعينة الحمض النووي المتاحة. كما يشير الباحثون الى إن القيام بهذه العملية بدقة، يتطلب بحثا عن الطفرات القليلة، التي تحدث أثناء التطور الجيني المبكر، ما يسمح بالتمييز بين فردي التوأم المتماثل في الحياة اللاحقة.
مصدر الصورة:
للمزيد: