أخبار الآن | الولايات المتحدة – nytimes
حتى الآن، ما زالت الكثير من المعطيات المتعلقة بفيروس “كورونا” مجهولة وغير معروفة، إلا أن الثابتة الوحيدة والاكيدة هو أن أعلى معدل للوفيات هو بين كبار السن، خصوصاً أولئك الذين يعانون من حالات طبيّة مزمنة. وفي الصين، توفي ما يقرب 15% من المرضى الذين يفوق عمرهم الـ80 عاماً، وبالنسبة لمن هم دون سن الخمسين، كان معدل الوفيات في فئتهم أقل من 1%.
ومع هذا، لا يوجد دليل حالياً على أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي من الشباب. لكن الخبراء الطبيين يقولون أنه “إذا أصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، فإنهم أكثر عرضة لمرض شديد يهدد الحياة، حتى إذا كانت صحتهم العامة جيدة”. ويتعرض كبار السن الذين يعانون من حالات طبية كامنة لمخاطر عالية بشكل خاص، يعزو الخبراء بعضها إلى ضعف الجهاز المناعي مع تقدم العمر.
ولذلك، فإن هناك العديد من الإرشادات والممارسات التي أعلنت عنها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الصحة العالمية، وأطباء أمراض الشيخوخة وأخصائي الأمراض المعدية، وهي تستهدف جميع الناس وأيضاً كبار السن.. فما هي؟
إرشادات عامّة
1- غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
2- تعقيم اليدين باستخدم الجيل المخصص لذلك.
3- تجنب المصافحة
4- الإبتعاد عن التجمعات الكبيرة
5- تنظيف وتعقيم الأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر
6- تجنب وسائل النقل العام.
7- تخزين المواد الغذائية والأدوية وغيرها من مستلزمات الحياة.
وينصح بعض الخبراء كبار السن المعرضين للخطر بإلغاء مواعيد الطبيب غير الضرورية، بما في ذلك زيارات العافية. وغالباً ما تكون جلسات العلاج عن بُعد، إذا كانت متوفرة، بديلاً معقولاً. غير أن هناك العديد من الحالات الصحية التي تستوجب متابعة منتظمة، مثل الخرف ومرض باركنسون ومشاكل القلب، لكن الاطباء يتخوفون من الاحتشاد في العيادات، ويرون أن العلاج من البعض هو خيار جيد.
العزلة الإجتماعية.. خطر على كبار السن؟
وحذر الأطباء من أن التباعد الإجتماعي، وهو الوسيلة الأهم في مكافحة الأوبئة، قد يؤدي إلى العزلة الإجتماعية، وهي مشكلة فعليّة لدى كبار السن. وبحسب الخبراء، فإن “هذا الامر يترافق مع مجموعة من المخاطر الصحية”.
ولذلك، من المهم أن يتحوّل كبار السن إلى القيام باجتماعات افترضية مع الأصدقاء والأقارب، مع مراعاة فوائد المشاركة الاجتماعية، وذلك باستخدام تطبيقات التراسل وإتصال الفيديو.
ومع هذا، يخشى أخصائيو الشيخوخة من أن “التباعد الاجتماعي قد يؤثر على الروتين بطرق يمكن أن تضر بحيوية كبار السن”. ويشدّد الخبراء على “أهمية الحفاظ على العادات الجيدة، بما في ذلك النوم الكافي والأكل الصحي وممارسة الرياضة”.