أخبار الآن | دبي – BBC – masrawy
باتت الكثير من الدول تعتمد على تطبيقات تتبع الإتصال لوقف انتشار فيروس “كورونا” المستجد. إلا أنّ هناك الكثير من الشائعات التي ارتبطت بهذه التطبيقات، والتي قد تؤثر على عملها بشكل كبير، في حين أن هناك شائعات أخرى ارتبطت بعلاجات كورونا.
ففي المملكة المتحدة، كان تطبيق “NHS” محطّ الشائعات الكاذبة، وقد جرى تداول بمنشور عبر “فيسبوك”، يطلب فيه الناشر من الأصدقاء الذين يريدون تنزيل تطبيق تتبع الإتصال، حذفه من قائمة الأصدقاء على الفيسبوك، وإلغاء رقم هاتفه لديهم، باعتبار أن التطبيق سيطلب إذناً للوصول إلى جميع جهات الإتصال الخاصّة بهم.
تحوِّل هذه المشاركة كيفية عمل التطبيق. وفعلياً، فإنّ التطبيق لا يصل إلى جهات اتصال الهاتف الخاصة بالمستخدم، ولكنه يقوم بتسجيل بيانات لشخصين عندما يكونان على مسافة معيّنة مع بعضهما البعض لمدّة أطول في فترة زمنية محدّدة. وفي حال أصيب واحد منهما بفيروس “كورونا”، فإنه من خلال هذه البيانات تجري متابعة الأشخاص المُخالطين بسرعة.
كذلك، فإن انتشر منشور آخر يدّعي أن مستخدمي التطبيق الذين مروا بجوار شخص عانى لاحقاً من أعراض “إنفلونزا”، يجب أن يخضعوا للعزل تلقائياً مع جميع أفراد أسرهم. إلا أن المستخدمين الذين يتلقون إشعاراً من التطبيق بأنهم كانوا بالقرب من شخص ظهرت عليه أعراض، لا يتعين عليهم الدخول تلقائياً في العزل. إذا كانوا يعيشون في منزل حيث لا يظهر أحد الأعراض، فسيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الإجتماعي ومراقبة ظهور الأعراض.
كذلك، انتشرت خلال الفترة الماضية شائعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، قائمة على تصريحات مفبركة منسوبة لأطباء إيطاليين، يقولون أن “كورونا” ليس فيروساً بل بكتيريا تسبب الوفاة عن طريق تجلّط الدم.
الموضوع هذا تناقلته وسائل إعلام عديدة في العالم العربي، وقد أشارت تقارير عديدة إلى أنّ “الأطباء الإيطاليين خالفوا قانون منظمة الصحة العالمية بمنع تشريح جثث القتلى من فيروس كورونا ثم اكتشفوا أنه ليس فيروساً ولكن البكتيريا هي التي تسبب الوفاة وتكوين جلطات الدم”. وزعمت التقارير أنّ “طريقة العلاج هي المضادات الحيوية ومضادات الإلتهابات ومضادات التخثر”.
وعلى الأثر، خرجت مدوّنة تقصّي صحة الأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية لتؤكد أنّ “هذه الأخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وأن جميع المعلومات الواردة بها مضللة”، موضحة أنّ “مرض كوفيد 19 يسببه فيروس كورونا المستجدّ، لا بكتيريا بعكس الشائعات”. ومع هذا، فقد كشفت دراسة نشرتها مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية المرموقة أن “القصور التنفسي هو السبب الرئيسي وراء الوفيات المرتبطة بكوفيد 19″، وليس تجلط الدم.
ومع هذا، فإن هناك العديد من الشائعات التي قالت أن المضادات الحيوية والأسبرين ومضادات التخثر التي غالباً ما تُستخدم لعلاج تجلط الدم، يمكنها علاج الفيروس التاجي. وفي الحقيقة، فإنه لا يمكن لهذه المضادات ذلك، كما أنه لا علاج معروف حتى الآن لـ”كورونا”، وتحذر منظمة الصحة العالمية من اللجوء ذاتياً لعلاج كورونا، خصوصاً من خلال تناول المضادات الحيوية.
إلى ذلك، حذرت هيئة الدواء المصريّة من استخدام الأدوية المضادة للتجلط والأسبرين للوقاية من أو علاج الإصابة بفيروس “كورونا”. ولفتت الهيئة إلى أنّ “مضادات التجلط لا تستخدم للوقاية من كورونا، ويتم استخدامها في بعض الحالات الإيجابية وفقأً لتقييم الحالة من قبل الفريق الطبي”.
وذكرت أنّ “استخدام مضادات (التخثر/التجلط) بدون دواعٍ طبية واضحة أو إشراف طبي، قد يؤدي إلى التعرض لمخاطر عديدة منها خطر حدوث النزيف الشديد”، مشددة على أنه “لا يوجد دليل علمي كاف حول فعالية الأسبرين في علاج التجلطات المصاحبة لفيروس كورونا”.
دراسة تكشف: ”كورونا“ ربما تفشى في الصين منذ أغسطس/آب الماضي
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي “بوسطن” و “هارفرد” أنّ “ارتفاعاً كبيراً في نسبة زيارات المستشفيات وعمليات البحث على الإنترنت المتعلقة بأعراض مرض “كوفيد-19” من مدينة ووهان الصينية، قد تشير إلى أنّ فيروس كورونا المستجد ربما انتشر منذ شهر أغسطس/آب 2019″، وهو الأمر الذي يتعارض مع الرواية الصينية الرسمية التي أعلنت تفشي الوباء في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
الإصابات بفيروس كورونا تتخطى 35 ألفا في الكويت