أخبار الآن | لبنان – وكالات
دخل لبنان مرحلةً “غير مُطمئنة” على صعيد فيروس “كورونا” المستجد، لا سيما أنّ عدد الإصابات تزايد بشكل كبير وبارز خلال الأيام الأخيرة، وآخرها كان، أمس الأحد، إذ أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية تسجيل 84 إصابة جديدة، ليصبح العدد التراكمي للإصابات 2859.
مرحلة فاصلة
ووسط ذلك، أعلن وزير الصحة العامة حمد حسن، اليوم الإثنين، أن “لبنان أصبح في مرحلة فاصلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة التي تعني التفشي المحلي للوباء”، قائلاً أن “كل مصاب بـCOVID-19 لا يلبي في مكان عزله الخاص شروط السلامة المطلوبة سيصار إلى نقله وعزله في أماكن الحجر المعتمدة”.
وأوضح حسن أن “شعار المرحلة هو: للتذكير وليس للتسكير”، وأضاف: “العودة إلى إجراءات الإقفال التي تم اتخاذها في بداية انتشار الوباء ترتبط بسلوك الناس والإنضباط بالتعليمات، فنحن لا نزال في فترة التعبئة العامة والوقاية مطلوبة لتفادي المحاذير الجدية في الإنحدار إلى المرحلة الرابعة”.
وشدّد حسن على “ضرورة الإلتزام بارتداء الكمامة في مختلف المؤسسات العامة والخاصة والمراكز التجارية وأماكن الإكتظاظ وفي خلال النشاطات التي تتزايد في فصل الصيف مثل الأعراس الجماعية والماراتونات الرياضية، ومن المفترض في هذه الحالات الالتزام بضوابط وتدابير صارمة ونموذجية تتماشى مع قوانين التعبئة العامة”، وتابع: “يجدر التذكير في هذا السياق بغرامة الـ50 ألف ليرة لبنانية التي تم فرضها على من يهمل وضع الكمامة، مع إمكان رفع هذه الغرامة”.
الوضع غير مطمئن
في غضون ذلك، أكّد رئيس قسم الامراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بيار أبي حنا، أنّ “لبنان دخل في مرحلة جديدة دقيقة وخطيرة وهي مرحلة الانتشار المحلي للوباء، بسبب عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية”.
وفي حديث عبر إذاعة “صوت لبنان”، قال أبي حنا أنّه “جرى استحداث مراكز للعزل والحجر في كل المحافظات للاشخاص المصابين للتخفيف والحد من انتشار العدوى”، موضحاً أن “معظم مستشفيات لبنان تحضرت لمواجهة الوباء، لكنّ المشكلة في الازمة الاقتصادية التي فرضت على البعض اعادة اقفال الاقسام التي جرى تجهيزها، والتخفيف من الطاقم التمريضي”، وقال: “هذه كلها مؤشرات سلبية. الوضع بانه غير مطمئن، ويجب الاستعداد له بشكل أفضل”.
وفاة طبيب
ولم يسلم القطاع الطبي الذي يعاني من الأزمات في لبنان من الفيروس، إذ أفادت وسائل إعلام لبنانية عن “وفاة أول طبيب لبناني جراء إصابته بفيروس كورونا”.
وذكرت المعلومات أنّ “الطبيب يبلغ من العمر 32 عاماً ولا يعاني من أي أمراض مزمنة، ويعمل في المستشفى اللبناني الإيطالي في صور”، موضحة أنه “التقط العدوى من مريضة مصابة بكورونا في المستشفى”. ويوم أمس، أعلن مستشفى سان جورج عن إصابة 6 من العاملين ضمنه، وقد جرى حجرهم والمتابعة الطبيّة بشأنهم قائمة.
لقاح كورونا في طور الإنجاز و نتائج مبشرة
تستثمر الحكومات والجهات المعنية مليارات الدولارات لتطوير لقاحاتْ. إلا أن هناك عيوباً، حيث أوضح أحد خبراء تطوير الأدوية بجامعة واشنطن في سانت لويس، أنه “في اليوم التالي لتلقيح شخص ما، سوف يفكرون: هل يمكن العودة إلى الوضع الطبيعي. كل شيء سيكون على ما يرام. لن يدركوا بالضرورة أنهم قد يكونون عرضة للإصابة”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: