أخبار الآن | المملكة المتحدة – BBC
رسمياً، أصبح عدد “R” المرتبط بفيروس “كورونا” المستجد، أعلى من 1 مرّة أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة على الرغم من أنه يختلف بين المناطق.
والعدد “R” هو مختصر لرقم التكاثر، وهو مصطلح يستخدم في علم الأوبئة (يشير إلى تكاثر الفيروس وانتقاله إلى أشخاص جدد)، ويمثل طريقة لتقييم قدرة المرض على الانتشار. ويطلق عليه أحياناً “نسبة التكاثر الأساسية”. ويمثل الرقم عدد الحالات التي تنتجها حالة واحدة خلال فترة العدوى بين مجموعة غير مصابة، أو متوسط عدد الأشخاص الذين سينقل لهم شخص مصاب بالفيروس العدوى.
ومرض الحصبة يحقق أحد أعلى الأرقام عند تفشيه في بلد ما، مع رقم تكاثر هو 15، أي أن المصاب الواحد ينقل العدوى إلى 15 شخصاً آخرين ممن ليست لديهم مناعة ضد المرض، وبالتالي يمكن أن يتسبب ذلك في تفش واسع للمرض.
ويبلغ رقم التكاثر الخاص بفيروس كورونا حوالى 3، إلا أن التقديرات في هذا الصدد تتباين. فإذا كان رقم التكاثر أعلى من 1، فإن عدد الحالات يزداد بشكل كبير. أما إذا كان العدد أقل من 1، فإن المرض سوف يزول في نهاية المطاف، حيث لا يصاب عدد كاف من الأشخاص الجدد للإبقاء على إستمرار تفشيه. وتريد الحكومات في كل مكان تقليص رقم التكاثر لفيروس كورونا من حوالي 3 إلى أقل من 1.
ما هو رقم R في المملكة المتحدة؟
إن رقم التكاثر غير ثابت، بل أنه يتغير بتغير سلوكنا أو تطور المناعة لدينا. ويحاول علماء الرياضيات في إمبيريال كوليدج في العاصمة البريطانية لندن تتبع كيف تغير الرقم مع فرض إجراءات العزلة، والتباعد الاجتماعي، والإغلاق التام. فقبل اتخاذ أي من هذه الإجراءات، كان الرقم أعلى بكثير من واحد وكانت الظروف مهيئة لتفش واسع للمرض. وقد أدت القيود المتتالية إلى تراجع الرقم، ولكن لم يتم دفعه إلى ما دون رقم واحد إلا عندما تم فرض الإغلاق التام.
ويوم الجمعة 11 سبتمبر/أيلول الجاري، قالت الحكومة البريطانية أنّ رقم التكاثر R في جميع أنحاء المملكة المتحدة يُقدّر بين 1.0 و 1.2. وتشير التقديرات إلى أن اسكتلندا لديها أعلى رقم “R”، وهو يتراوح بين 1.1 و 1.5. أما في ويلز، فإن الرقم يتراوح بين 0.5 و 1.0، بينما تراوح الرقم في أيرلندا الشمالية بين 0.3 و 1.4. وفي إنكلترا، تم الرقم “R” تراوح بين 1 و 1.2، في حين أنّ منطقة ميدلاندز سجلت رقم “R” تراوح بين 0.9 إلى 1.1.