أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
كثيرون منا لا يتذكرون أحلامهم في اليوم التالي اعتقادًا منهم أنهم لم يحلموا، فقد توصل علماء من جامعة موناش الأسترالية في ملبورن، إلى السبب الذي يجعل البشر لا يتذكرون تفاصيل أحلامهم بعد الاستيقاظ من النوم.
وقال الباحثون، إن الشخص يقضي حوالي ثلث حياته في حالة نوم، لكنه عمليًا لا يتذكر جميع ما كان يحلم به.
ولفت العلماء إلى أن ذلك يعود إلى الخصائص المميزة لعمل الدماغ المرتبطة بعمليات النوم والاستيقاظ، مضيفين أن أقسام الدماغ لا تنام في وقت واحد، ولكن في أوقات مختلفة، حيث أن الحصين هو آخر من يخلد إلى النوم، بينما يكون آخر من يستيقظ.
أضاف العلماء أن الحصين هو المسؤول عن نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد (المؤقتة) إلى الذاكرة طويلة الأمد (الدائمة).
وكون الحصين هو آخر من يستيقظ، فإن المعلومات حول الأحلام الموجودة في الذاكرة المؤقتة لا يتم نقلها إلى الذاكرة الدائمة، وبالتالي يصعب على الشخص تذكر الأحلام عند الاستيقاظ.
وفي الوقت نفسه، فإن الحصين أيضا لديه القدرة على الاستيقاظ لفترة قصيرة وفي منتصف الليل، وهذا ما يفسر انتقال بعض الأحلام إلى الذاكرة الدائمة وتذكر الأشخاص لها.
ومع ذلك، لا تزال هذه الآلية غير مفهومة جيدًا، حيث ربط بعض العلماء نسيان الأحلام بخصوصية عمل الناقلات العصبية، ولكن لا يوجد دراسة مفصلة تؤكد ذلك.
يشغل محتوى الأحلام وتفسيرها اهتمام النساء أكثر من الرجال في مختلف المجتمعات فيما لا تهتم الثقافة الذكورية بتحليل أبعاد الحلم ودلالاته.
لكن المحللين النفسيين يهتمون جداً بمضمون الأحلام لأنها في بعض الأحيان قد تكون المدخل لتضميد جروحنا النفسية العميقة ولمساعدتنا في تفكيك الشكوك حول مسائل غامضة-عالقة كانت عصب قلقنا منذ زمن.