مهدي كريّم
أخبار الآن | إسبانيا – dailymail
ربما قامت إسبانيا بالسيطرة الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا دون فرض عمليات إغلاق محلية قاسية من النوع المخطط المعتمد في المملكة المتحدة وأماكن أخرى.
شهدت البلاد ارتفاعًا حادًا في الحالات بعد أن بدأت في إعادة فتح الأعمال غير الأساسية في منتصف شهر مايو (أيار)، قبل حوالي أسبوعين من المملكة المتحدة، وكان لديها أعلى معدل إصابة في أوروبا خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول).
لكن هذا الاتجاه بدأ الآن في الانعكاس مع انخفاض الإصابات إلى ما معدله 9500 هذا الأسبوع من 11200 قبل أسبوعين ، على الرغم من إبقاء البلاد على الحانات والمطاعم مفتوحة وتجنب الإغلاق المحلي إلى حد كبير، مع حظر السفر الذي حاول الوزراء فرضه على مدريد.
تشير الأرقام إلى أن الحد من انتشار العدوى ممكن دون إغلاق الحانات والمطاعم، وتخطط المملكة المتحدة وفرنسا للقيام بذلك، حيث يمكن التراجع عن الإجراءات التي تم وضعها قد يكون بعد أسبوعين.
تشمل الإجراءات التي اعتمدتها إسبانيا حظر التجول في الساعة الواحدة صباحًا في الحانات والمطاعم، والتباعد الاجتماعي الصارم ، وأقنعة الوجه في الداخل والخارج، وحدود السعة في الأماكن العامة المزدحمة مثل الشواطئ.
سيظل أولئك الذين يعيشون في مدريد مضطرين للامتثال لبعض تدابير الإغلاق بدءًا من اليوم، بما في ذلك وضع حد أقصى للتجمعات تشمل ستة أشخاص.
ومع ذلك ، فإن هذه الإجراءات ليست مسؤولة عن انخفاض أعداد إسبانيا لأنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد. كما حث الوزراء الناس على الامتثال لحظر السفر.
سيراقب القادة الأوروبيون عن كثب انخفاض إجمالي أعداد إسبانيا وهم يسعون للحد من العدوى مع تجنب عمليات الإغلاق من النوع الذي اعتمد في وقت سابق من هذا العام والذي دمر اقتصاداتهم.
في فرنسا ، جرى اغلاق الحانات وفرضوا حظر التجول على أكبر مدينتين في البلاد – باريس ومرسيليا – وتستعد البلاد لفرض إجراءات مماثلة على مدن أخرى اليوم.
يأتي ذلك بعد أن سجلت البلاد 18746 إصابة جديدة يوم الأربعاء ، وهو أعلى إجمالي في البلاد في يوم واحد من الوباء بأكمله ، على الرغم من أن الوفيات ودخول المستشفيات لا تزال أقل بكثير من ذروتها – مما يشير إلى أن الارتفاع ليس دراماتيكيًا كما يبدو.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت متأخر الأربعاء إن الفيروس انتشر بشكل أسرع في الأسابيع الأخيرة.
أبرز الحقائق والإشاعات عن فيروس كورونا
رغم التعليمات والتنبيهات المستمرة، لا يزال هناك العديد من المغالطات والإشاعات عن فيروس كورونا المستجد، سواء طرق الإصابة أو طرق الوقاية والعلاج.