أخبار الآن | الولايات المتحدة – livescience
حذّر نحو 80 باحثاً دولياً في رسالة من أنّ “استراتيجية مناعة القطيع المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، هي نهج خطير ومعيب جداً”.
ويبدو أن هذه الرسالة الجديدة المنشورة في مجلة “The Lancet”، يوم الأربعاء، هي بمثابة ردّ على إعلان “Great Barrington”، وهو اقتراح نشر في وقت سابق من هذا الشهر من قبل 3 باحثين يدعو إلى إنهاء قيود “كورونا” لصالح استراتيجية مناعة القطيع.
ويقول الإعلان إن مثل هذه الاستراتيجية ستشمل السماح للشباب والأصحاء بالعودة إلى حياتهم الطبيعية وبناء مناعة ضد الفيروس، مع حماية السكان المعرضين للخطر.
ويُزعم أيضاً أنّ إعلان “Great Barrington” قد تم التوقيع عليه من قبل عشرات الآلاف من الخبراء والممارسين الطبيين، فضلاً عن أفراد من عامة الناس. ومع ذلك، أثارت الوثيقة المزيد من الجدل الأسبوع الماضي عندما تم العثور على العديد من التوقيعات مزورة.
مناعة القطيع مغالطة خطيرة
وفي ما خصّ الرسالة الجديدة، فهي تسمى “مذكرة جون سنو”، وذلك نسبة إلى عالم الأوبئة الرائد جون سنو الذي ربط بداية تفشي الكوليرا في لندن بمضخة مياه ملوثة.
وتصف الرسالة مفهوم مناعة القطيع بأنه “مغالطة خطيرة لا تدعمها الأدلة العلمية”، في حين أنّ الأدلة تشير إلى أنه من غير الممكن حصر حالات التفشي غير المنضبط لـ”كورونا” لتقتصر على قطاعات معينة من المجتمع. كذلك، فإن الانتقال غير المنضبط للفيروس بين الشباب قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحالات المرضية والوفيات بين جميع السكان.
وعلاوة على ذلك، فإن معرفة الأشخاص المعرضين للإصابة بـ”كورونا” هو أمرٌ معقد، وحتى الأشخاص الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة، ظهرت عليهم أعراض طويلة الأمد بعد الإصابة بـ”كورونا”.
وبحسب المؤلفين، فإنه لا يوجد دليل قوي على أن الأشخاص يطورون مناعة دائمة بعد الإصابة الطبيعية بـ”كورونا”. ولذلك، فإن السماح لمزيد من الناس بالإصابة بالمرض لن ينهي جائحة كورونا، ولكنه يؤدي إلى تفشي الأوبئة بصورة متكررة، ويضع عبئاً غير مقبول على الاقتصاد والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وفقاً للرسالة، فإنّه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى قيود على المدى القصير لتقليل انتقال العدوى ومنح البلدان الوقت لإصلاح “أنظمة الاستجابة غير الفعالة للوباء” لمنع الإغلاق في المستقبل.
وخلص المؤلفون إلى أن “التحكم في انتشار كورونا في المجتمع هو أفضل طريقة لحماية مجتمعاتنا واقتصاداتنا حتى وصول لقاحات وعلاجات آمنة وفعالة في غضون الأشهر المقبلة”.
“الصحة العالمية” تحذر من اعتماد “مناعة القطيع”
إلى ذلك، نبهت منظمة الصحة العالمية من خطورة المزاعم التي تراهن على ما يعرف بـ “مناعة القطيع” لوقف احتواء انتشار فيروس كورونا.
وحذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من مغبة ترك فيروس كورونا يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى هذه المناعة، واصفا هذا الأمر بأنه “غير أخلاقي”.
وأطلق غيبرييسوس تحذيراً من دعوات في بعض الدول للسماح بتفشي كوفيد-19 إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلّبها عادة كبح التفشي.
واعتبر المدير العام للمنظمة العالمية أن “مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، يمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معيّن إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح”.
ولفت غيبرييسوس إلى أنّ “مناعة القطيع لم تستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة إستراتيجية في التصدي لتفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى في التصدي لجائحة”.
0.6 بالمئة ممن يصابون بـ”كورونا” يموتون
ويوم الإثنين، قالت ماريا فان كيركوف، كبيرة الخبراء التقنيين في منظمة الصحة العالمية، إن “التقديرات تفيد بأن ما نسبته 0.6% ممن يصابون بكورونا يموتون”.
ولفتت إلى أن “هذا الرقم قد لا يبدو هذا الرقم كبيراً”، لكنها شددت على أنه رقم “أعلى بكثير مقارنة بالإنفلونزا”، موضحة أن “نسب الوفيات ترتفع بشكل كبير مع التقّدم في العمر”.
وحتى الآن، فقد أدى “كورونا” إلى وفاة ما لا يقل عن 1,098,013 شخصاً حول العالم، أما عدد الإصابات العالمي فوصل إلى 38,815,102، وذلك وفقاً لبيانات موقع “worldometers” الإلكتروني.
هل تزيد نزلات البرد من مناعة الجسم تجاه كورونا؟
لايمر يوم تقريبا دون أن نقرأ او نسمع خبراً جديداً يخص تحديثاً متعلقاً بفيروس كورونا المستجد كوفيد_19 وكيفية الوقاية منه ، صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نشرت مؤخراً ، دراسة حديثة بشأن فائدة نزلات البرد ، وما إذا كانت تمنح الجسم مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.