أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
بعد أشهر من إرتداء الكمامة بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد _19 كثرت شكاوى كثيرة من الناس حول العالم بخصوص جعلها من التنفس اصعب وتؤذي الأنف ولا تمكن الناظر من تمييز ملامح وجه الآخر وانفعالاته جيداً، لذلك فقد وجد البعض ان إرتداء القناع البلاستيكي لكامل الوجه أفضل مقارنة بسلبيات إرتداء الكمامة على الأنف والفم.
ولكن ماذا يقول العلم عن فعالية القناع البلاستيكي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
هل هو أفضل في الحماية من الفيروس مقارنة بالكمامة؟
ارتداء القناع للحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد أمر ما يزال يثير الجدل من الناحية العلمية بين المختصين .
اذ لا توجد بيانات علمية كثيرة عن قدرة القناع البلاستيكي على توفير الحماية الازمة لعدم الإصابة بالفيروس. كونه لايوفر الحماية المثالية لتغطية الفم والأنف.
ويوفر كل من القناع البلاستيكي والكمامة حماية مختلفة عن الاخر ، فمثلا القناع البلاستيكي يوفر حماية مثالية للجهاز التنفسي سواء عن طريق رذاذ البصاق او من حيث حماية الأغشية المخاطية.
اما بالنسبة لللكمامة القماشية فهي في المقابل توفر حماية أفضل بسبب عدم وجود فراغ بين الفم وجدار القناع ، بحسب المختصين ، فالرذاذ يمكن أن ينتشر في الهواء بسبب المسافة الكبيرة بين القناع البلاستيكي والفم لمرتديه.
اما ان كان الشخص لايتواجد مع اخرين لفترة طويلة جدا في غرفة مغلقة فيقول العلماء ان القناع البلاستيكي يقي بذات درجة الكمامة القماشية لكن فقط ان كان الشخص لايتواجد مع اخرين.
الكمامة بدورها كانت مصدر خلاف بين خبراء الأوبئة عند بداية المرض، حيث قلل البعض من قيمتها، ليتضح بعد ذلك أنها ضرورية، وهو ما أكدته لاحقا دراسات في الصين وإسبانيا وألمانيا وعدة ِ دول اخرى، كما أن الكمامة اسهمت في تباطؤ انتشار المرض بنسبة 50%، بعدما أقرتها السياسة في الفضاءات العامة.
منظمة الصحة العالمية تحذر من جانبها من أن الكمامات قد تزيد من مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا ، إذا تم لمسها كثيرا أو إنزالها إلى أسفل الذقن ثم رفعها مجددا فوق الأنف والفم.
ومما تمخض يتضح أن إرتداء كمامة الوجه بشكل صحيح وسليم وعلى شرط أن تكون نظيفة بعيدة عن لمس الشخص لها كثيرا بيديه هي أفضل للحماية من عدوى فيروس كورونا المستجد مقارنة بإرتداء القناع البلاستيكي بحسب المختصين .