أخبار الآن | أوروبا – وكالات
تعيشُ أوروبا وضعاً صعباً جداً مع فيروس “كورونا” المستجد، وهي تواجه موجة ثانية قويّة للفيروس. ففي آيرلندا تم فرض إغلاق تام، فضلاً عن عزل جزئي في التشيك وحظر تجول في إيطاليا. أما في بولندا، فقد جرى تحويل أكبر ملعب فيها إلى مستشفى ميداني للطوارئ، في حين أن عدد المصابين تضاعف في بلجيكا وبريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين، ناهيك عن ألمانيا التي يصنف الوضع فيها بـ”الخطير”، وذلك بعد تسجيل عدد إصابات قياسي.
وتشير البيانات الجديدة إلى أن الوباء لا يزال خطيراً، والإلتزام بإجراءات السيطرة عليه على مدى الأسابيع القليلة المقبلة سيكون أمراً حاسماً في منع المستشفيات من الدخول في أزمة كبيرة للمرة الثانية هذه السنة، وذلك بعد المرة الأولى خلال أول موجة للوباء، إذ فقدت الكثير من المرافق الصحية الأوروبية قدراتها الاستيعابية جراء الأعداد الهائلة لمصابي “كورونا”.
ووفقاً للتقارير، فإنّ أعداد إصابات “كورونا” الهائلة قد تثقل كاهل المستشفيات في أوروبا الأمر الذي يعرضها لخطر الإنهيار، علماً أن الحالات المصابة بالفيروس ترتفع باطراد كل أسبوع. ومن المرجح الآن ارتفاع عدد الأشخاص الذين سيدخلون المستشفى بسبب “كورونا” في الكثير من البلدان الأوروبية.
وقال برونو سيانسيو، رئيس مراقبة الأمراض في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أنه يشعر بالقلق من أن بعض البلدان الأكثر تضرراً الآن – بما في ذلك جمهورية التشيك وبولندا وبلغاريا- لم تتأثر كما الآن خلال الربيع الماضي، وربما لم تتم زيادة سعة المستشفيات أو وحدات العناية المركزة. ومع هذا، فقد أكد سيانسيو أنه من الضروري أن تقوم جميع الدول الأوروبية بإعداد مستشفياتها للتعامل مع الزيادة في الطلب.
إجراءات للتصدي للموجة الثانية في أوروبا
وتسعى المستشفيات الآن جاهدة للاستعداد لتدفق مرضى “كورونا”، في وقت تتعرض فيه هذه المرافق للضغط الكبير خلال موسم الإنفلونزا الشتوي.
وفي بولندا، عمدت الحكومة إلى تحويل أكبر ملعب في البلاد إلى مستشفى ميداني مؤقت يستوعب 500 مريض. أما في فرنسا، فقد بدأت المستشفيات وخصوصاً في باريس في تأجيل العمليات الجراحية غير الطارئة. وفي إسبانيا، يشغل مرضى “كورونا” أكثر من خُمس أسرّة العناية المركزة.
أما في التشيك، يشعر الأطباء بالقلق إزاء النقص الكبير في الموظفين. وقال بيتر سميكال، رئيس قسم الأمراض المعدية وعلم الأوبئة في معهد الطب السريري والتجريبي في براغ: “في بعض المناطق، حوالى 10% من الطاقم الطبي أثبتت إصابتهم فعلياً بـ”كورونا”، أو أنهم الحجر الصحي”.
ولفت سيمكال إلى أنّ “البلاد تفتقر أيضاً إلى العاملين المتخصصين مثل المعالجين التنفسيين، وأن معظم الممرضات غير مدربين على تشغيل أجهزة التنفس الصناعي”، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وفي إيطاليا، فرضت لومبارديا حظر تجوّل اعتباراً من مساء الخميس، بين الساعة 23:00 والساعة 5 فجراً لمدة 3 أسابيع. وفي بلجيكا، جرى فرض حظر تجول ليلي، حيث ستُغلق المقاهي والمطاعم لمدة شهر فيما تتحدث السلطات عن وضع “أسوأ بكثير” مما كان عليه في الربيع.
كذلك، قررت بلغاريا، الدولة الأشدّ فقراً في الاتحاد الأوروبي، فرض وضع الكمامات بشكل إلزامي في المساحات الخارجية الحيوية. وحذّر وزير الصحة كوستادان أنغيلوف من وضع الطواقم الطبية، فقال: “جميعهم يشعرون بالتعب، جزء كبير منهم مصابون ومرضى، بعضهم في الإنعاش. نحن بحاجة إلى مساعدة”.
بدورها، حذّرت حكومة كرواتيا، الخميس، من أن الوضع الصحي “خطير” منددة بـ”السلوك غير المسؤول” في البلاد التي تسجّل عدد إصابات قياسياً في الأيام الأخيرة.
وفي ألمانيا، أعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أنّ “الوضع العام أصبح خطيراً جداً”. وأمرت السلطات بمنع التجمعات وفُرض عزل جزئي على منطقة في جبال الألب، وأصبح وضع الكمامات إلزامياً في بعض شوارع برلين.
وفي آيرلندا، فسيلازم المواطنون منازلهم لـ6 أسابيع، وستُغلق المتاجر غير الأساسية، إلا أن المدارس ستبقى مفتوحة.
وستحذو مقاطعة ويلز البريطانية حذو آيرلندا، لمدة أسبوعين، أما في بقية أراضي المملكة المتحدة أكثر دول أوروبا تضرراً من الوباء، ففُرضت تدابير متفاوتة على 28 مليون إنكليزي، من بينهم سكان لندن، وستُغلق الحانات والمطاعم أبوابها في آيرلندا الشمالية.
والخميس، قررت الحكومة البريطانية، للمرة الأولى خلال شهر، تعزيز مساعداتها للشركات المتضررة من القيود المفروضة.
وفي التشيك التي سجّلت أعلى عدد إصابات ووفيات لكل مائة ألف نسمة خلال الأسبوعين الأخيرين، فُرض عزل جزئي حتى الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني مع قيود على التحركات واللقاءات وإغلاق كل المتاجر والخدمات غير الأساسية.
أكثر من 200 ألف إصابة يومية في أوروبا
وأظهر إحصاء لوكالة “رويترز” أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة في أوروبا زادت الضعفين في 10 أيام، متجاوزة الـ200 إصابة يومياً، وذلك للمرة الأولى خلال الأربعِ والعشرين ساعةً الماضية، ومع رصد عدد من دول الجنوب أكبر عدد من الإصابات في يوم واحد هذا الأسبوع.
وكانت أوروبا قد أعلنت، عن 100 ألف إصابة في يوم واحد لأول مرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول. وسجلت الدول الأوروبية مجتمعة حتى الآن، حوالي 7.8 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، ونحو 247 ألف حالة وفاة حسب إحصاء “رويترز”.
أيهما أكثر حماية من الإصابة بفيروس كورونا الكمامة أم القناع البلاستيكي؟
بعد أشهر من إرتداء الكمامة بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد _19 كثرت شكاوى كثيرة من الناس حول العالم بخصوص جعلها من التنفس اصعب وتؤذي الأنف ولا تمكن الناظر من تمييز ملامح وجه الآخر وانفعالاته جيداً ، لذلك فقد وجد البعض ان إرتداء القناع البلاستيكي لكامل الوجه أفضل مقارنة بسلبيات إرتداء الكمامة على الأنف والفم، ولكن ماذا يقول العلم عن فعالية القناع البلاستيكي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟ هل هو أفضل في الحماية من الفيروس مقارنة بالكمامة؟