أخبار الآن | المملكة المتحدة – bostonherald
يتحضر الباحثون في المملكة المتحدة لإطلاق تجربة مثيرة للجدل، تقضي بحقن المتطوعين الأصحاء بفيروس كورونا المستجد، وذلك بهدف دراسة المرض، على أمل الإسراع بتطوير لقاح له.
ومن بين الأشخاص الذين أرادوا الإنضمام إلى هذه التجربة، شابة تُدعى دانيكا ماركوس (22 عاماً)، والتي قالت أنها تريدُ المشاركة للمساعدة في إنهاء الوباء بعد رؤية الفوضى التي أحدثها، موضحة أن أجداد صديقتها المقرّبة فارقوا الحياة بسبب الفيروس في وقت سابق.
وفي حديث لوكالة “أسوشيتيد برس”، تقول ماركوس: “هناك الكثير من الناس يكافحون الآن، وأريد أن ينتهي هذا الوباء. في كل يوم يمر تحدث المزيد من الحالات ويموت المزيد من الناس. وإذا كانت هذه التجربة تعني أن هذه الفترة من الصدمة للعالم بأسره ستنتهي قريباً، فأنا أريد المساعدة. أريد أن أكون جزءاً من ذلك”.
ويُطلق على التجربة الجديدة تسمية “دراسة التحدي”، وهي محفوفة بالمخاطر. غير أن المؤيدين لها أشاروا إلى أنها “قد تسفر عن نتائج أسرع من الأبحاث القياسية، التي تدرس تأثير الأدوية التجريبية في المتطوعين المصابين بمرض كورونا”.
وقالت جامعة إمبريال كوليدج لندن، أن الدراسة التي تضمّ متطوعين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، ستجرى بالشراكة مع وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية ومستشفى رويال فري لندن والصندوق الائتماني لنظام الصحة الوطنية وشركة إتش فيفو، وهي شركة لديها خبرة في إجراء الاختبار.
وسيجري حقن 90 متطوعاً بالفيروس. وفي المرحلة الأولى من الدراسة، يهدف الباحثون إلى تحديد أقل مستوى من التعرض اللازم للتسبب في المرض، وسيستخدم الباحثون بعد ذلك نموذج التحدي نفسه لدراسة كيفية عمل اللقاحات المحتملة في الجسم والاستجابة المناعية للجسم والعلاجات المحتملة.
إلى ذلك، قال البروفيسور بيتر أوبنشو، الباحث المشارك في الدراسة، إن “إصابة المتطوعين عمداً بمسببات الأمراض البشرية المعروفة يجب ألا يتم التعامل معها باستخفاف. لكن مثل هذه الدراسات غنية بالمعلومات حول مرض ما، في حال تمت دراسته جيداً مثل كورونا”.
بدورها، تقول رئيسة فريق عمل اللقاحات كيت بينغهام، إن “البحث سيحسن فهمنا للفيروس وسيساعد في اتخاذ القرارات بشأن اللقاح”، مشيرة إلى أنه “هناك الكثير الذي يمكن تعلمه بخصوص المناعة وطول مدة الحماية التي يتيحها اللقاح، وإعادة الإصابة من جديد بالعدوى”.
وسيشارك في التجربة شاب يدعى آلستاير أوركوهارت (18 عاماً) ويقيم في شمال غرب إنكلترا، مشيراً إلى أنه “شاب قوي ويمكنه المساعدة في دفع أبحاث اللقاح إلى الأمام بسرعة”.
كذلك، قالت إستيفانيا هيدالغو (31 عاماً)، وهي متطوعة محتملة من بريستول في جنوب إنكلترا، إنها ليست قلقة بشأن المشاركة، لأن الدراسة ستُجرى في بيئة خاضعة للرقابة وستتم مراقبة المشاركين عن كثب.
وتريد هيدالغو، وهي طالبة من فنزويلا، المشاركة بسبب الخسائر التي أحدثها فيروس كورونا في مجتمعات الأقليات، ولأنها تعتقد أن العلم هو السبيل للخروج من الوباء.
نيويورك تايمز: جدل حول سلامة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا
تسابق الشركات الدوائية الزمن للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا لكن الجدل حول سلامة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد سيظل قائما، حتى بعد انتهاء التجارب السريرية، وهذا الأمر قد يؤثر على ثقة الناس في اللقاح ومنافعه الوقائية. وفق خبراء في شؤون الصحة.