أخبارا لآن | دبي -الإمارات العربية المتحدة (صحيفة الغارديان)

عادت النوافذ مرة أخرى إلى دائرة اهتمامات خبراء الصحة في عصر جائحة كورونا، حيث بينت دراسة ألمانية جديدة أن تهوية الأماكن المغلقة تعتبر سلاحا فتاكا قادرا على محاربة الفايروس، محذرة من أن تدفق الهواء بشكل غير كاف من شأنه أن يزيد من احتمال الإصابة بالوباء.

كما عبرت ورقة أعدتها مجموعة البيئة والنمذجة للمجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية عن مخاوف بشأن دور التهوية السيئة في انتشار فيروس كورونا .

وحذرت الورقة البحثية الذي نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية، من أن تدفق الهواء بشكل غير كاف قد يزيد من مخاطر انتقال جزيئات صغيرة محمولة في الهواء تعرف باسم الهباء الجوي والتي يمكن أن تحمل الفايروس لأكثر من مرتين.

بدورها، ستضيف الحكومة الألمانية نصائح رسمية جديدة للوقاية من الفايروس، وهي إتاحة التهوية، مثلما تم التوجيه باستخدام تطبيق على الهاتف المحمول للمتابعة يهدف إلى مساعدة الناس عندما يتعين عليهم عزل أنفسهم ذاتيا.

ويوجد في ألمانيا علم يدرس بشأن أساليب عملية التهوية، فمثلا هناك ما يعرف باسم “التهوية بالصدمة” وتعني التهوية المكثفة ولفترة قصيرة عن طريق فتح النوافذ، وهذه الطريقة تحدث نتائج مختلفة تماما عما يعرف باسم “التهوية المتقاطعة”، وتتم عن طريق فتح نافذتين متقابلتين للسماح بدخول كميات كبيرة من الهواء، وهو ما يمكن أن يخبرك به أي شخص حتى لو كان طفلا.

وتتم الطريقة الأولى عندما تفتح النوافذ لمدة خمس دقائق في بداية النهار وفي نهايته، بينما تتمثل طريقة التهوية المتقاطعة في فتح جميع النوافذ للسماح بالهواء الفاسد بالخروج وللهواء النقي بالدخول، وذلك وفقا لما أوضحته كيت كونيللي، مراسلة صحيفة الغارديان البريطانية للقراء.

ويمكن بالفعل دخول كثير من الهواء النقي عبر النوافذ المعزولة جيدا في ألمانيا، والتي يوجد بها مفصلات متطورة تسمح لها بأن تفتح على مستويات مختلفة، مما يسمح بدخول أنواع ودرجات مختلفة من التهوية.

ويحذر الخبراء بموقع معهد روبرت كوخ الألماني، وهو مركز مراقبة الأمراض في البلاد،، من أن التعرض لوقت طويل لهواء داخل غرف صغيرة ذات تهوية سيئة أو محرومة من التهوية، يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالعدوى، التي يمكن أن تحدث بسبب الذرات الصغيرة في الهواء الحاملة للفايروس