أخبار الآن | بريطانيا – bbc

ابتكر باحثون من بريطانيا اختبارا جديدا يستخدم شمع الأذن لقياس مستويات هرمون الإجهاد “الكورتيزول” يمكن أن “يساهم بالتشخيص والرعاية لملايين الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الحالات المرتبطة بالتوتر”.

يعتقد الباحثون أن الاختبار، الذي يمكن إجراؤه في المنزل دون إشراف سريري، قد يكون لديه أيضًا القدرة على قياس الغلوكوز (سكر الدم) أو الأجسام المضادة لفيروس كورونا التي تتراكم في شمع الأذن، وأشاروا إلى أن الطريقة رخيصة وفعالة لقياس مستويات الكورتيزول المزمنة، مقارنة بالطرق الأخرى مثل استخدام عينات الشعر.

 

وقال الدكتور أندرس هيران فايفس وهو طبيب نفسي في معهد جامعة لندن لعلم الأعصاب الإدراكي والباحث الرئيسي في الدراسة أن “الهدف محاولة فهم ما يعنيه ارتفاع مستوى الكورتيزول أو انخفاضه، وبينما يمكن استخدام اختبارات الدم والبول واللعاب لقياس الكورتيزول، فإنها يمكنها فقط تتبع المستويات قصيرة المدى بدلاً من مستويات الكورتيزول المزمنة”.

وأشار هيران فايفس: “المعروف أن أخذ عينات الكورتيزول أمر صعب، حيث يمكن أن تتقلب مستويات الهرمون، لذلك قد لا تكون العينة انعكاسًا دقيقًا لمستويات الكورتيزول المزمنة لدى الشخص. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي طرق أخذ العينات نفسها إلى الضغط والتأثير على النتائج”، وأضاف: “ولكن يبدو أن مستويات الكورتيزول في شمع الأذن أكثر استقرارًا، ومن خلال أجهزتنا الجديدة، من السهل أخذ عينة واختبارها بسرعة وفعالية وبتكلفة ضئيلة”، لافتا إلى أن “التشخيص السليم يساهم في تحديد العلاجات المناسبة لكل حالة”.

يشبه جهاز الاختبار الذي طوره الفريق العلمي مسحة قطن عادية ولكن لديها ما يشبه المكابح لمنعها من التوغل كثيرًا في الأذن والتسبب في ضرر. وقال الباحثون إن الطرف يحتوي على مادة عضوية، مع محلول تم اختباره ليكون الأكثر فعالية وموثوقية في أخذ العينات.

وتضمنت الدراسة التجريبية فريقًا من الباحثين من المملكة المتحدة وتشيلي وألمانيا، قاموا باختيار 37 مشاركًا في الدراسة لمقارنة تقنيات أخذ عينات الكورتيزول المختلفة. كما قام الباحثون بتحليل عينات من الشعر والدم من نفس المشاركين.

تم العثور على الكورتيزول في عينات من شمع الأذن أكثر من عينات الشعر، وكانت تقنية مسحة الأذن هي الطريقة الأسرع والأرخص.

يقوم هيران فايفس وفريقه أيضًا بالتحقيق فيما إذا كان يمكن استخدام الجهاز لقياس مستويات الغلوكوز من عينات شمع الأذن، لمراقبة مرض السكري، وربما حتى الأجسام المضادة لـ Covid-19.

وقال: “بعد هذه الدراسة التجريبية الناجحة، وكون جهازنا يخضع لمزيد من التدقيق وفي تجارب تشمل أعداد أكبر، آملين تغيير وسيلة التشخيص والرعاية لملايين الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الحالات المرتبطة بالكورتيزول مثل مرض أديسون ومتلازمة كوشينغ، وربما العديد من الأمراض الأخرى”.

 

الاكتئاب المبتسم من أخطر الأمراض الشائعة
أصبح مصطلح “الاكتئاب المبتسم” منتشراً بشكل واسع في الآونة الأخيرة، وتزايدت المقالات والأبحاث المتعلقة بهذا الموضوع بشكل كبير للغاية.