أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أنّ انتشار فيروس “كورونا” في بلاده بات خارج السيطرة، إذ أنه خلال الأيام الماضية، شهدت ألمانيا ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وحتى الآن، فقد بلغ عدد إصابات “كورونا” في ألمانيا 1,338,483، في حين أن عدد الوفيات وصل إلى 22,406، وذلك وفقاً لبيانات موقع “worldometers” الإلكتروني.
ألمانيا أمام إغلاق وطني صارم
وإزاء ذلك، قررت الحكومة الألمانية فرض إغلاق وطني صارم، ويستمر خلال فترة الاحتفالات بعيد الميلاد. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، فإنّ الإغلاق سيبدأ اعتباراً من يوم الأربعاء 16 ديسمبر/ كانون الأول، وسيستمر حتى 10 يناير/كانون الثاني.
ومن المقرر إغلاق المدارس ورياض رعاية الأطفال ليحصل الأطفال على الرعاية المطلوبة في المنزل، بالإضافة إلى إغلاق المتاجر غير الأساسية في جميع أنحاء البلاد لأكثر من 3 أسابيع.
وأرجعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الارتفاع “الملحوظ” في الاتصال الاجتماعي وزيادة أعداد الإصابات والوفيات بفيروس “كورونا”، إلى خروج المواطنين للتسوق استعداداً لاحتفالات عيد الميلاد.
وأعلنت ميركل عن هذه الخطوة بعد اجتماعها بزعماء الولايات الـ16 في البلاد، قائلة إن هناك “حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات”. ومع هذا، فقد حثت الحكومة الشركات على السماح للموظفين بالعمل من المنزل.
وقال وزير المالية أولاف شولتز، إن الشركات المتضررة ستتلقى دعماً حكومياً شهرياً يصل إلى 500 ألف يورو.
وستتولى دور رعاية كبار السن إجراء اختبارات فيروس كورونا، في وقتٍ تقرر منع احتفالات العام الجديد وبيع الألعاب النارية.
وبالنسبة للتجمعات المنزلية، الحد الأقصى المسموح به هو خمسة أشخاص فقط من أسرتين داخل منزل واحد.
منظمة الصحة تحذر.. توفر اللقاحات لا يعني القضاء على كورونا
بالرغم من التقدم الكبير المحرز خلال الآونة الأخيرة بخصوص لقاحات كورونا المستجد كوفيد-19، إلا أنه على مايبدو مايزال الطريق طويلا أمام جائحة كورونا.