ذكرت دراسة جديدة أجراها المعهد الوطني للصحة والرعاية في فنلندا (THL)، أنّ غالبية الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس “كورونا” المستجد في الربيع، ما زالت لديهم كميات كبيرة من الأجسام المضادة وذلك بعد 6 أشهر من الإصابة، وذلك وفقاً لموقع “yle” الإلكتروني.
الأجسام المضادة تعطي مؤشراً على المناعة طويلة الأمد ضد عدوى “كورونا”
وتُجري هيئة الصحة الفنلندية دراسة عن الأجسام المضادة على أكثر من 1000 بالغ تأكّدت إصابتهم بالفيروس خلال الأشهر الـ6 الماضية. ويأتي الهدف من هذه الدراسة لتحديد المدّة التي يمكن فيها اكتشاف الأجسام المضادة في الأشخاص المصابين، والتي يجب أن تعطي أيضاً مؤشراً على المناعة طويلة الأمد ضد العدوى مرة أخرى.
وحتى الآن، تمّ العثور على الأجسام المضادة في حوالى 90% من 900 عينة تم فحصها تقريباً. ويضيف هذا الاكتشاف التفاؤل إلى الحماية طويلة المدى التي توفرها لقاحات ضد الوباء، وفقاً لبيان صحفي صادر عن “THL”.
وبحسب موقع “yle”، فإنه لم تُعرف بعد ما هي كمية الأجسام المضادة الكافية للحماية من عدوى جديدة، أو إلى متى تستمر الحماية.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن الأجسام المضادة المعادلة من المرجح أن توفر الحماية ضد عدوى مصحوبة بأعراض جديدة.
ومن الناحية النظرية، فإن الأجسام المضادة المعادلة هي تلك التي يمكنها بالفعل تحييد الفيروس بدلا من مجرد الالتصاق به، وبالتالي منع المرض، وفق ما ذكر موقع “medicalxpress” الإلكتروني.
ووفقاً لـ”THL”، فقد أظهرت الأبحاث الدولية أن الأجسام المضادة المعادلة التي تنتجها لقاحات mRNA الجديدة كانت عالية في كل من الشباب وكبار السن. وفي التجارب السريرية، أنتجت لقاحات فيروس كورونا استجابة مكافئة أو أقوى من الأجسام المضادة مقارنة بالعدوى الطبيعية.
وتعليقاً على النتائج الأخيرة، قالت ميريت ميلين من “THL”: “حقيقة أن الأجسام المضادة تستمر لفترة طويلة على مثل هذه النسبة الكبيرة من المصابين هي اكتشاف مشجع. إن اكتشاف الأجسام المضادة المعادلة على وجه الخصوص يشير إلى حماية طويلة الأمد ضد العدوى مرة أخرى”.
كورونا.. كيف غيرت الجائحة العالم عام 2020 وما تأثيرها على أوروبا؟
شل فيروس كورونا الاقتصاد العالمي وحجرَ نحوَ أربعة مليار إنسان في منازلهم، فيما توفي أكثر من 1,6 مليون شخص بسبب الوباء، كما أصيبَ ما لا يقلُ عن 72 مليوناً بالفيروس. ومع زيادة خطورةِ هذا الوباء وتأثيراته المتنوعة على المستوى العالمي، بدأت تتبلور ملامح عالم ما بعد كورونا، حيث تتعرض منظومة العلاقات الدولية وأيضاً النظام العالمي اللبيرالي لإعادةِ النظر والتقييم.