أكّد المدير السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية سكوت غوتليب أنّ تطعيم الأمريكيين ضدّ “كورونا” أصبح أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى، خصوصاً أنّ السلالة الجنوب إفريقية من الفيروس يبدو أنها تتجنب بعض الإجراءات الطبية المضادة، لاسيما أدوية الأجسام المضادة”، وفق ما ذكرت شبكة “cnbc“.
وتعرف السلالة الجنوب إفريقية باسم “B.1.351″، ويبدو أنها كانت تحلّ إلى حدّ كبير محل سلالات أخرى من الفيروس التاجي في وقتٍ مبكر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعانت جنوب إفريقيا بالفعل من أكثر من 1.1 مليون إصابة بـ”كورونا” وأكثر من 30 ألف حالة وفاة، وهي أكبر نسبة في القارة الإفريقية.
ولفت غوتليب أنّ هذه السلالة يبدو أن تهرب من المناعة السابقة، وهذا يعني أن بعض الأجسام المضادة التي ينتجها الأشخاص عند الإصابة بـ”كورونا” وأيضاً أدوية الأجسام المضادة، قد لا تكون فعالة تماماً.
ورأى غوتليب أن “اللقاح يمكن أن يصبح دعامة ضدّ هذه السلالات”، مؤكداً على ضرورة تسريع وتيرة التطعيم”.
قد تنتشر أكثر في مارس.. النسخة المتحورة من كورونا تهدّد أمريكا
وقبل يومين، قالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”، الجمعة، إنّ النسخة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا المستجد، قد تصبح السلالة السائدة في الولايات المتحدة بحلول شهر مارس/آذار المقبل.
وذكرت المراكز أنّ الولايات المتحدة سجلت حتى الآن 76 إصابة بالفيروس المتحورّ في 10 ولايات، في حين أن نماذج بحثية تشير إلى أنه سيشهد نمواً سريعاً خلال الأشهر القليلة المقبلة، الأمر الذي يشكل ضغطاً هائلاً على القطاع الصحي الذي يعاني بالفعل من زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال فصل الشتاء.
وقال مايكل جوهانسون، وهو أحد مؤلفي دراسة عن السلالة البريطانية من الفيروس، في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها: “نحن قلقون جداً بشأن هذا المتحور”.
ووفقاً للمراكز الأمريكية، فإنّ الانتشار السريع لعدوى الفيروس المتحور المعروف باسم “بي 7.1.1“، يعني أن على الولايات المتحدة مضاعفة استراتيجيات احتواء الجائحة، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، إضافة إلى زيادة معدلات التطعيم.
وقال جوهانسون: “نعلم أن بإمكاننا التصرف بشكل حاسم الآن، ويمكننا أن نتجاوز الأمر، وأن نساعد فعلا في منع موجة أخرى قادمة في الربيع”.
الهند تبدأ أكبر حملة للتطعيم ضد مرض كوفيد 19 في العالم
بدأت الهند في تلقيح العاملين الصحيين السبت، فيما يُرجح أنه أكبر حملة تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في العالم، لتنضم إلى صفوف الدول الأكثر ثراءً حيث يجري بذل جهود جيدة بالفعل.