وسط جائحة “كورونا”، تعتبرُ الكمامات وسيلة رئيسية للوقاية من العدوى إلى جانب الالتزام بالتباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر.
ومع بدء عمليات التطعيم بلقاحات “كورونا” في مختلف دول العالم، تبرز تساؤلات عديدة حول التاريخ الذي سيتخلى فيه الناس عن الكمامة في حياتهم اليومية.
معلومات ضرورية عن الكمامات وسط جائحة كورونا
وواقعياً، فإنّ لا شيء يشيرُ إلى إمكانية التخلي عن الكمامات في الوقت القريب، لا سيما مع ظهور سلالات متحوّرة من “كورونا”، تعتبرُ أشدّ خطورة من النسخة الأصلية للفيروس. ولهذا، فإنّ التزام الناس بارتداء أقنعة الوجه ضروري للوقاية من العدوى ووضع حدّ لتفشي المرض في مجتمعاتهم. ومع هذا، فإنّ العد التنازلي لحياة خالية من الأقنعة يرتبط بمدى سرعة تلقي المجتمعات بأكملها للقاح، وفق ما ذكر موقع “theatlantic“.
وخلال الأزمة الصحية، برزت نوعيات عديدة من الكمامات التي توفر حماية كبرى، مثل كمامة “إف إف بي 2” أو “إن 95″، والتي تؤمّن أكبر قدر من الحماية إذ بإمكانها منع تسرّب 94% من الجزيئات العالقة، وهي الجزئيات الأدقّ التي يقارب حجمها 0.6 ميكرومتر. وتعتبر هذه الكمامات مخصصة مبدئياً لعناصر الفرق الطبية وهدفها حماية من يضعها في ظروف على قدر خاص من الخطورة. وخلافاً للكمامات الأخرى، تتخذ هذه الكمامات شكل الوجه فتلتصق أطرافها به من غير أن تترك أي فسحة.
كذلك، برزت الكمامات الجراحية المستخدمة في الأوساط الطبية، والهدف الأول منها هو منع الشخص من نقل قطرات السعال والعطس إلى محطيه، إذ أن معظم تلك القطرات ستعلق في القناع بدلاً من أن تتناثر باتجاه الأشخاص الآخرين القريبين. ومع هذا، فإنّ هذه الكمامات لا تمنع بكفاءة مرتديها من استنشاق جزيئات فيروس كورونا الصغيرة جداً المحمولة في الهواء، وفق ما ذكر موقع “euronews“.
وعمدت فرنسا إلى تحديد درجات ترشيح لكمامات القماش الصناعي، فصنفتها إلى “فئة أولى” تمنع تسرب 90% من الجزئيات، و”فئة ثانية” ذات نسبة ترشيح لا تتعدى 70%.
ويجب أن تغطي الكمامة الأنف والفم وكذلك الذقن، ينبغي غسل اليدين ثم وضع الكمامة بإمساكها من الطرفين أو الرابطين المطاطين. وبعد وضعها، يجب عدم ملامسة الكمامة، وفي كل مرة نلامس الكمامة، يجب غسل اليدين مجدداً.
ووسط كل ذلك، فإنّ هناك كلام يجري الترويج له ويشير إلى أنه في حال تلقى الشخص لقاح “كورونا”، فإنه لن يحتاج إلى ارتداء القناع.
غير أنّ الحقيقة تشير إلى أنه حتى لو تمّ تطعيمك ضد كورونا، فإنه ما زال بإمكانك نقل الفيروس للآخرين. وحتى الآن، ما زلنا لا نعرف كيف تؤثر اللقاحات على انتقال العدوى، وإلى أن يتحقق ذلك، فإنه يجب اتباع إرشادات التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة وغسل اليدين لمنع احتمال انتقال الفيروس.
لاجئون سوريون في الأردن يتلقون لقاحات الوقاية من كوفيد-19
اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم الزعتري للاجئين بدأوا في الآونة الأخيرة يتلقون لقاح كوفيد-19 في المركز الأردني لأمراض الصدر بالمفرق في إطار برنامج التطعيم الوطني في المملكة.